بغداد- العراق اليوم: كشف تقرير لصحيفة ذي ايج الاسترالية، ان الشرطة الاسترالية في مدينة ملبورن عثرت على لوحة مسروقة لبيكاسو كانت قد سرقت من احد القصور الرئاسية في العراق عام 2003 لدى احد تجار المخدرات هناك والذي يروم غسيل امواله غير القانونية بها مقابل مبلغ 500 الف دولار. وذكر التقرير ، ان "الصورة التكعيبية لامرأة ترتدي فستانا ازرقا كان قد سرقها الجنود الأستراليون الذين احتلوا أحد منازل الديكتاتور العراقي الفخمة بعد سقوط بغداد في عام 2003 ولم يقتصر الأمر على توقيع بابلو بيكاسو على اللوحة فحسب، بل كان الإطار المحيط بها والذي يعود الى احد معارض باريس الذي امتلك اللوحة في السابق مازال موجودا حولها". واضاف انه "بعد تهريبها إلى أستراليا، تم إخفاء اللوحة حتى يتم العثور على مشترٍ على استعداد للمخاطرة باستثمار مئات الآلاف من الدولارات ليحقق يومًا ما مكاسب غير متوقعة من الملايين إذا كان من الممكن توثيقها ثم تداولها بطريقة شرعية في سوق اللوحات العالمية". وبين ان "المالك الاسترالي الذي لم يذكر اسمه لاسباب قانونية لأنه يواجه حاليًا تهماً جنائية بشأن عملية تهريب مخدرات على نطاق واسع، كان لديه الكثير من الأموال القذرة التي تحتاج إلى غسيل لدرجة أنه اعتبر أن الاستثمار في لوحات بيكاسو امرا يستحق المخاطرة". واوضح التقرير ان "الطبيعة السرية لسوق الاعمال الفنية جعلته مكانا قابلا للاستغلال من قبل جماعات الجريمة المنظمة حيث أضافوا اللوحات والمنحوتات والرموز إلى قائمتهم الخاصة في اطار التعاملات المالية وكجزء من أدوات غسيل الاموال الاخرى مثل الممتلكات العقارية والجواهر والسيارات الفاخرة والكازينوهات والعملات المشفرة". واشار التقرير الى ان "هناك العديد من الاعمال الفنية والاثار العراقية المسروقة مازالت مخفية في معارض لندن وباريس ونيويورك وقد اضيفت اليها استراليا مؤخرا".
*
اضافة التعليق