ما هي قصة اختفاء تابوت يضم  جثمان مواطنة على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية؟

بغداد- العراق اليوم:



أُثار الإعلامي، والناشط، حيدر الحمداني، قضية غريبة للغاية، حول اختفاء تابوت يضم  جثمان مواطنة عراقية، توفيت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ذكر الحمداني في لقاء أجراه مع مواطن عراقي  من كربلاء مقيم في الولايات المتحدة، توفيت والدته هناك، و قام بشحنها بتابوت ودفع مبلغاً قدره 6 آلاف دولار، لغرض نقلها الى العراق، كي تدفن هناك.

و أشار الى أنه " فوجئ باختفاء التابوت الذي يضم  جثمان والدته في مطار بغداد،  وتم تسليمه الجثمان موضوعاً في " كارتون"، و حين سأل عن التابوت ابلغوه باختفائه، مشيراً الى أن بعض العاملين أكدوا له أنه ليس التابوت الأول الذي يختفي اثناء عمليات النقل في المطار.

الى ذلك، نفت وزارة النقل سرقة تابوت جثمان إمرأة توفيت في الولايات المتحدة الأمريكية على متن الخطوط الجوية العراقية وابدت الوزارة إستغرابها من محاولات تضليل الرأي العام وقد تضمّن هذا الأدعاء، جملة إشارات تدعم فكرة توجيه الأتهام المسبق الى مؤسسة الناقل الوطني العراقي بسرقة التابوت وإستبداله بكارتون ورقي.

واوضحت الوزارة في بيان رسمي أنّ الوثائق التي تحتفظ بها الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية والكثير من الأدلة تدحض هذه الأكذوبة التي روّجها ناشط إعلامي في صفحته على مواقع التواصل الأجتماعي، ومن بين تلك الأدلة ان الخطوط الجوية العراقية لم تكن هي الناقل للجثمان المذكور في المقطع الفيديوي المتداول، إنما تمت عملية الشحن عن طريق طائرة تركية، وقد تولى ذوو المرحومة إستلام النعش مباشرةً من الشحن الجوي.

واكدت وزارة النقل إن نقل الجثامين يتم من كافة المحطات التي تخدمها الخطوط الجوية العراقية مجاناً، ولا يوجد نقل جثمان ترانزيت، وهذا الأمر هو من مسؤولية شركات الشحن cargo  ، حيث تقوم بتجميع الشحنات في نقطة التوزيع الرئيسية وإعادة توزيعها الى الواجهات المراد توصيل الشحنة لها، فضلاً عن اعتماد آلية عمل تتضمن إعداد بوليصة شحن يتم تسليم نسخة منها الى الشخص الذي قام بإرسال الشحنة لغرض متابعتها مع شركة الشحن، مع ضرورة توفر الأوراق الأصولية من شهادة الوفاة وكتاب من السفارة العراقية ونسخة من جواز المتوفى.

وبينت إدارة الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية إستعدادها للتنسيق مع مكتبها في مدينة إسطنبول ومتابعة الموضوع مع شركات الشحن العاملة في تركيا، وذلك رغبةً من الخطوط الجوية العراقية لتقديم الدعم اللازم للمواطنين العراقيين. لذا نرجو من الجميع الالتزام بالمهنية والمصداقية في نقل وتوثيق الأحداث، والتعامل مع المعلومات بالدقة اللازمة، والتأكد من المصادر الرسمية قبل رمي الأتهامات جزافاً، والتي تستهدف عمل الوزارة وتشكيلاتها بالتزامن مع إستمرار عملية ملاحقة ومكافحة بؤر الفساد، وتطور العمل الوظيفي والخدمي لجميع التشكيلات .

 

علق هنا