عمان - العراق اليوم خاص :
تفاعلت قضية محاولة ترهيب الإعلامي العراقي المعروف الدكتور حميد عبد الله، الذي تعرض للاحتجاز بتحريض من شخصية عراقية متهمة بواحدة من أكبر قضايا الفساد في العراق، حيث اصدر عدد من المنظمات الصحافية والحقوقية بيانات ادانة للواقعة، بينما لاذ كل من الحكومة العراقية ونقابة الصحافيين العراقيين واتحاد الصحافيين العراقيين بصمتٍ غريب ازاء ما تعرض له أحد اشهر الصحافيين الاستقصائيين العراقيين.
وتعود تفاصيل القضية الى، قيام السلطات الأردنية باحتجاز الكاتب الصحفي، ومقدم برنامج (شهادات) الذي يبث عبر قناة“Utv” الدكتور حميد عبد الله والمقيم منذ سنوات في العاصمة الاردنية عمان، على خلفية شكوى لم تقدم للقضاء الاردني، بل عبر احد مراكز الشرطة، وعُرف لاحقاً ان من يقف خلفها شخصية عراقية، ظهر اسمها بقوة كأحد ابطال سرقة القرن.
وكان عبد الله قد تناول في احدى مقالاته المنشورة عبر صفحته الرسمية على احدى منصات التواصل الاجتماعي، قبل نحو شهرين، قيام احد المتهمين بالسرقة، بشراء العقارات الفاخرة في عمان، وبمبالغ طائلة.
وبحسب بيان لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، فإن “الزميل حميد عبد الله تلقى اتصالاً هاتفيا من دائرة “البحث الجنائي لحماية الاستثمار” في عمان، أبلغه بوجود شكوى رفعت ضده من قبل شخص يدعى “ل. ح”، وهو أحد المتهمين بسرقة الأمانات الضريبية” بحسب البيان، الذي اضاف: واثر ذلك توجه عبد الله صوب مبنى الدائرة، وفور وصوله زُج في السجن لخمس ساعات، وجرى التحقيق معه طوال هذه الفترة، قبل ان يطلق سراحه.
ولفت البيان إلى أنه “وفي اليوم التالي، فقد ارسلت دائرة البحث الجنائي اوراق القضية، الى مركز الشرطة ، حيث تم اقتياد الصحفي مكبلاً يالأغلال مع المتهمين الجنائيين، بواسطة سيارة الشرطة الى المركز، لينقل بعدها الى مكتب المحافظ، لامضائه على كفالة مالية قدرها 20 الف دينار اردني، وتعهد خطي”
و ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لصحافيين عراقيين تطالب السفارة العراقية في عمان بالتدخل العاجل، وتلوم نقابة الصحافيين على عدم اصدار بيان لمناصرة أحد الصحافيين العراقيين المرموقين، لاسيما وانه تعرض للاحتجاز بالتزامن مع احتفالات كبيرة تقيمها النقابة لمناسبة الذكرى السنوية لعيد الصحافة العراقية.
وطالب ناشطون عراقيون رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل الحاسم في هذه الواقعة لاسيما وانها جزء لا يتجزأ من قضية فضيحة القرن التي اشاد الشارع العراقي بطريقة تعامل السوداني معها واستعادته لجزء من المبالغ المسروقة
*
اضافة التعليق