بغداد- العراق اليوم:
بعث أبناء الشهداء والمقابر الجماعية ( الصدامية) المقيمون في الولايات المتحدة رسالة الى ملك الاردن عبد الله الثاني - تلقى (العراق اليوم) نسخة منها.. اليكم نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بإسم أبناء الشهداء وذوي المقابر الجماعية وأبناء الانتفاضة الشعبانية وجميع العراقيين المتضررين من سياسة حزب البعث الاجرامية نخاطبكم خطابًا اخوياً صريحًا صادقًا عابرًا للمصالح والمنافع والدوافع السياسية لأننا نتحدث بإسم شعب وليس بمنطق دولة ولا بمنطق السياسيين الذين تتجاذبهم المصالح وتقلبهم الانتماءات ذات اليمين وذات الشمال نخاطبكم بلسان الأرامل والأيتام الذين لا زالوا يبحثون في ركام العظام وأكداس الجماجم عن بقية أبٍ هنا وزوج أو اخٍ هناك عند اكتشاف أية مقبرة جديدة ولكم يا جلالة الملك أن تقدروا حجم معاناة أولئك الأمهات الثكالى والأيتام وكم هو حجم الحنق والسخط في قلوبهم على حزب البعث الذي كان بطلًا لكل تلك الجرائم ؟ وهم غير ملومين ،لذلك عندما سمعنا عن ترخيص حكومة جلالتكم لهذا الحزب المحظور دستوريًا في العراق للعمل على أراضيكم وفي بلدكم وتحت رعايتكم ضد حكومة العراق التي تربطكم بها علاقة طيبة ومصالح مشتركة وعلى كافة الأصعدة، وهذا مانسمعه منكم دائما وماتصرحون به علنًا أنكم حريصون على أمن العراق واستقراره ولهذا كان موقفكم مع البعثيين مفاجأة صادمة لنا !فكيف ينسجم هذا الموقف مع ما تعلنون عنه في كل محفل و مناسبة بأنكم تقفون مع الشعب العراقي! وها انت اليوم تنكأ جراح هذا الشعب بموقفكم هذا! لذلك نود ان نُعْلِمكم اننا لايمكن ان نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجراء التعسفي الذي أباح لحزب ارتكب الجرائم بحق شعبنا ودمر بلادنا ان يسرح ويمرح في بلادكم الجارة لنا ويخطط وبشكل علني لإسقاط العملية السياسية في العراق ويجاهر بمباركة حكومتكم له ! وهذا ما أعلنه البعثيون في بياناتهم التي يشكرون فيها جلالتكم ، الأمر الذي لا تقره الأعراف الدولية ولاتقبله القيم الأخلاقية وفيه إساءة بالغة إلى العلاقات بين البلدين عاجلًا ام آجلًا ، ونود أن نسألكم بكل محبة كيف سيكون موقفكم وموقف شعبكم لو كان الأمر معكوسا أي ان الحكومة العراقية تستضيف حزبًا أو جماعة معارضة لنظامكم ؟ من أجل ذلك نرفع لكم خطابنا هذا اولا معاتبين على هذا الموقف الذي ما كنا نتمنى ان يصدر منكم ، وثانيًا كوننا لا نمثل أية جهة حكومية او حزب سياسي ولا نمتلك قرارا سياسيًا فهذا لا يعني أننا لا نمتلك الوسائل التي ندافع بها عن حقوقنا وملاحقة من ارتكب الجرائم بحقنا، لدينا الآلاف من إخواننا العراقيين في الغرب وأمريكا وسنسعى بكل جهودنا لتشكيل فريق من أبنائنا الحقوقيين وبالتعاون مع المنظمات الدولية الحقوقية لنرفع شكوى ضد المجرمين البعثيين المقيمين في دولتكم ولدينا كامل المعلومات عن أماكن سكناهم وخصوصًا المطلوبين منهم للقضاء العراقي والدولي،وهناك وسائل أخرى منها اقتصادية بإمكاننا استخدامها متى نشاء وهي دعوة كافة العراقيين في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة الخطوط الجوية الاردنية ولكنّا لا زلنا نتوسم بكم خيرًا ان تتراجعوا عن قراركم وان لا تجيزوا العمل للبعثيين حفاظا على مصالح الشعبين وما تبقى من روابط بينهما وتقبلوا تحياتنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جمعٌ من ابناء الشعب العراقي المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية
*
اضافة التعليق