بغداد- العراق اليوم:
أثار قيادي في حزب «نداء تونس» الحاكم جدلاً كبيراً بعد اعتباره أن الكويت جزء من العراق، وهو ما دفع رئيس أحد الأحزاب إلى مطالبة «النداء» بالاعتذار لتجاوز أي مشكلة دبلوماسية مع الكويت. ونسبت وسائل إعلام إلى الإعلامي برهان بسيّس (مكلف بالملفات السياسية داخل النداء) قوله إن حركة «مشروع تونس» وأمينها العام محسن مرزوق هي فرع من نداء تونس، مستخدما عبارة «مشروع تونس ما هو إلا فرع من الأصل كما هو الحال بالنسبة للكويت والعراق». وأثارت تصريحات بسيس جدلاً كبيراً، حيث وصف الأمين العام لحركة «مشروع تونس» محسن مرزوق تصريح بسيس بأنه خطير، داعياً الحزب الحاكم إلى توجيه رسالة اعتذار رسمية لسفارة الكويت في تونس. وقال في تصريح صحافي «من الخطير جداً أن تقول إن الكويت هي فرع من الأصل (العراق)، وخاصة أن هذا الأمر تسبب في احتلال الكويت، وقد تلقيت اتصالا من أحد الأصدقاء (السياسيين) في الكويت وعبّر لي عن استنكاره لتصريحات بسيس»، مشيراً إلى أن «الكويت والعراق كلاهما دولة مستقلة ولا علاقة لهذا بذاك، وهذا الكلام سينسب إلى رئيس الجمهورية باعتباره الرئيس الشرفي لنداء تونس، لذلك يجب أن يبعثوا برسالة اعتذار إلى السفارة الكويتية في تونس لتوضيح هذا الأمر، لأن هذا الكلام خطير ويجب أن لا يُقال من قبل حزب حاكم في البلاد». واعتبر أحد النشطاء أن تصريحات بسيس قد تتسبب في مشكلة دبلوماسية تونس في غنى عنها، مذكرًا بوجود شركات كويتية في تونس وجالية تونسية في الكويت، فيما استنكر آخر محاولة بعض السياسيين التونسيين التلاعب بمصالح البلاد الخارجية وعلاقاتها الدبلوماسية لتحقيق مكاسب شخصية. ورد بسيس برسالة وجهها إلى مرزوق، حيث كتب على صفحته على موقع فيسبوك «سأكرر كلما سنحت لي الفرصة اعتبار حزبنا حركة مشروع تونس فرعاً من أصل، وان مكان القادة المؤسسين لا يمكن أن يكون غير حزبهم الذي اسسوه وليس الفروع». وأضاف «أما عن الكويت، التي نكن لها احتراماً وتقديراً، فلا بأس ألا نحرج كاتب التقارير في سفارتها ونقحمه قسراً في مناكفاتنا الداخلية، خاصة أنه يعلم – وانت ايضا صديقي محسن تعلم – انني إذ شبّهت اعتباري لكم فرعاً للنداء بمثل ما كانت قيادة بعث العراق تعتبر الكويت فرعاً للعراق، لا يعني ذلك تبنّيا لطرح المرحوم صدام ورفاقه، بقدر ما هو قناعة راسخة انكم في المشروع فرع من أصل، دون أن يعني ذلك استنقاصاً أو عدائيةً بل هو حفظ تام لواجب الاحترام والتقدير تجاه أهل السابقة من القادة المؤسسين وانت أولهم».