بغداد- العراق اليوم: عدد من الإصلاحات الهيكلية بدأت تظهر جلية خلال الفترة الماضية، اي بعد وصول محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق الى منصبه مطلع آذار الماضي، إذ تؤكد خطوات الرجل و تحركاته ان منهجاً إداريا حديثاً قد تم تدشينه في إدارة اهم مؤسسة نقدية في البلاد، و أن تحولات جذرية مرتقبة ستطال ( المركز النقدي و المالي) بعد عقود من الإهمال و الإدارات الحكومية البعيدة عن المهنية و الفهم الحقيقي لدور مؤسسة مثل البنك المركزي في الهيكل الاقتصادي للبلاد. العلاق الذي دشن عهده بدخول النهج الرقمي الى معاملات للبنك المركزي، خصوصاً مع انضمام العراق الى منصة سويفت العالمية، و بدء وضع الفواتير المصرفية في هذه المنصة للكشف عن حقيقتها، و إيقاف عمليات التزوير و تهريب الدولار، و الاستنزاف المستمر في ما يسمى مزاد العملة الذي اكل المليارات من الدولارات دون هوادة، و بنى امبراطوريات مالية لأشخاص اتوا من العدم ليكونوا بين عشية وضحاها أسياد المال. العلاق الحارس النشط لخزائن البلاد و العباد، يلعب اهم دور الآن في قطع تلك الأيادي الآثمة و السارقة التي تمتد للمال العام و تقضمه، و ايضاً ينجح الرجل في وقت قياسي من ان يعيد نايض الدولار الذي قفز قفزات عشوائية الى الانضباط مجدداً بيد البنك المركزي، و ها هو سعر صرف الدولار يقارب الرسمي، و يكاد ينهي تلك الجدلية بين سعر الصرف الرسمي و ذلك الموازي الذي يكون عرضة للمضاربات و التلاعب . و يحسم البنك المركزي العراقي أيضاً في عهد العلاق الجدل حول ما هية الخطوات المرتقبة، اذ يعلن البنك عن مجموعة من المبادرات الريادية التي ستنشط دورة الاقتصاد الوطني، و ستفعل نوافذ التنمية المستدامة.
*
اضافة التعليق