بغداد- العراق اليوم: شهدت مؤسسة مستشارية الأمن القومي التي يترأسها حالياً ، السيد قاسم الاعرجي، تحولا دراماتيكياً في دورها، و في زيادة نشاطها و فاعليتها، منذ توليه المنصب، بعد ان كانت تعيش في سبات عميق طوال السنوات الماضية. الروح الشبابية الوثابة التي تمتع بها الاعرجي، و العمل المهني المتصل ببعضه، فضلاً عن وضوح الرؤية الناضجة، و القدرة على التشخيص، و الإختيار الدقيق في التموقع، و التموضع في بناء و رسم السياسات الخارجية للدولة العراقية، بل و قبل ذلك صياغة ثوابت محددة، يمكن التمحور حولها، و الدفع باتجاه تركيزها، كان هو التحول الحقيقي الذي وضعه الرجل، و الذي نلمس اليوم بوضوح نتائجه، من خلال تحول هذه المؤسسة الى ورشة عمل، بإشراف و متابعة و رعاية واضحة من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، الذي يمضي قدماً هو الآخر في طريق بناء مؤسسات الدولة، و تقويمها بشكل يضمن تصاعداً في أداء كل المفاصل لمواكبة مشروعه في تحرير الدولة من الارتباك و الارتكاب السابق، و الفوضى و تعدد مراكز القوى و تشظي القرار. ان بناء مؤسسة فاعلة كالمستشارية، كان مطلباً وطنياً ملحاً، و كان غيابها فيما سبق، يشكل هوة في تجسير الجهود الرامية، لصياغة قرار أمني استراتيجي، و لذا فأن هذه الوقفة القصيرة، هي مجرد اشارة بسيطة لتحية جهود هذه المؤسسة، و من يقف على رأسها، ممثلاً بمعالي قاسم الاعرجي و من يقف خلفه مؤكداً من قادة الدولة الذين يؤمنون بالعمل الوطني، و يضعون الرجل المناسب في المكان المناسب.
*
اضافة التعليق