متابعة - العراق اليوم:
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاثنين إنه حصل على تأكيدات خلال محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بزيادة الدعم الأمريكي مع مضي العراق في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال العبادي عقب محادثات مع ترامب في البيت الأبيض "حصلنا على تأكيدات بأن الدعم (الأمريكي) لن يستمر فقط وإنما سيتسارع لكي ينجز العراق المهمة."
وكشف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن "الإدارة الأميركية الحالية تريد أن تكون أكثر انخراطا في مكافحة الإرهاب" من الإدارة السابقة، وذلك في كلمة ألقاها أمام معهد الولايات المتحدة للسلام.
وأوضح أن زيادة الانخراط في مكافحة الإرهاب لا تعني زيادة في القوات الأميركية العاملة في العراق، لأن الرأي العام الأميركي والرأي العام "في أماكن أخرى" لا يرغب في ذلك.
وأكد أن "هذه الإدارة وهذا الرئيس يدركون أهمية العراق والدور الذي يلعبه في المنطقة"، وتابع "منحنا تطمينات بأن الدعم الأميركي للعراق سيتسارع" لينجح العراق في تحقيق الاستقرار.
دعوة إلى "عدم الانحراف"
وبعد تأكيده أن العراق ينجح في تحرير أرضه ويثبت أن بالإمكان التخلص من داعش، أشار إلى أن هناك مشكلة تتمثل في أن "بعض الدول ترى الإرهاب إرهابا عندما يكون ضدها بينما تراه من منظور مختلف عندما لا يكون ضدها".
ودعا الجميع إلى "عدم الانحراف عن مواجهة داعش وعدم الانشغال بأمور أخرى".
ودعا الدول الإقليمية إلى عدم استخدام المنظمات الإرهابية لتحقيق مكاسب في نزاعاتها معتبرا أن هذا الاستخدام هو الذي أدى إلى صعود داعش.
تحدي الديموقراطية
واعتبر رئيس الحكومة العراقية أن بناء عراق أفضل لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاستماع إلى آراء المعارضين.
وقال إن الحكومة العراقية يجب أن تكون مسؤولة عن كل الناس "بغض النظر عن معتقدهم" وأن تبرهن عن ذلك في تعاملها مع المواطنين.
وأضاف "لا نقول إننا نجحنا ولكننا وضعنا خطوطا عريضة".
واعتبر العبادي أنه "سيكون يوماً حزيناً لو اعتقد الشعب أن الديكتاتورية أفضل من الديموقراطية".
وأشار إلى أنه بحال عدم توفير الحماية وبحال عدم مكافحته للفساد "نكون قد فشلنا".
خطة للموصل
وعن خطة العراق للموصل بعد تحريرها، قال العبادي "يجب أن نكسب الناس إلى صفنا".
وأوضح "نحتاج إلى مزيد من التمويل لتحقيق الاستقرار والرخاء في الموصل. وإذا أثبتنا للناس أن حالهم بعد تحرير مناطقهم سيكون أفضل من ناحيتي الاستقرار والأوضاع الاقتصادية، نكون قد نجحنا".
وانتقد بعض السياسيين العراقيين الذين يرفضون أن يجري الفصل بين العمل السياسي وبين العمل المسلح مؤكدا أنه "حين تكون سياسيا وتحمل السلاح فهذا يعني أنك ستستخدم السلاح في السياسة".
وعن التعامل مع الحشد الشعبي بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من داعش قال إنه لا يجب أن يقال لهم "شكرا وعودوا إلى بيوتكم" ببساطة كي لا يظنوا أن البلاد لا تقدر تضحياتهم.
وأكد أنه سيتم ضم الراغبين من مقاتلي الحشد الشعبي إلى القوات العراقية ونزع سلاح من لا يرغب في الانخراط بالجيش.