بغداد- العراق اليوم:
دان كلّ من نقابة الصحافيين في كردستان، والمرصد العراقي للحريات، اعتداء عناصر من الشرطة في مدينة السليمانية على المراسلة، نشميل محمد، بالضرب، مما أدى إلى فقدانها الوعي ولا تزال حالتها الصحية غير مستقرة. وقالت نقابة الصحافيين في إقليم كردستان، إن "محمد مراسلة قسم الرياضة في تلفزيون كردستان كانت تؤدي عملها في تغطية نشاط رياضي عندما اعتدى عليها عناصر من الشرطة بمدينة السليمانية". وأضاف أن "عناصر الشرطة قاموا بضرب رأس المراسلة بعمود معدني في ملعب رياضي، عصر الخميس 16 آذار/مارس، مما أدى إلى فقدانها الوعي، ولا تزال تتلقى العلاج بالمستشفى". ودانت النقابة ذلك الاعتداء لشرطة السليمانية مضيفة: "ونحذر سلطات تلك المدينة من أن الصحافيين لا تتوفر لهم أي ضمانات لحماية أرواحهم... أفعال الاعتداء على الإعلاميين تشكل تهديداً خطيراً على حرية التعبير لا سيما وأنها أخذت تتكرر وتسجل حالات عديدة منها".
وطالبت سلطات مدينة السليمانية بإجراء تحقيق وتقديم المتهمين بالاعتداء على الصحافية للقضاء.
بدوره، قال منسق مركز ميترو للحريات الصحافية في مدينة السليمانية، رحمن غريب، إن "سلوك القوات الأمنية إزاء المراسلين والمصورين الصحافيين يماثل التعامل مع الأعداء من دون أن يتغير هذا السلوك". وأضاف غريب " "مركز ميترو يدين بشدة الاعتداء على المراسلة الصحافية، نشميل محمد، ويعمل على متابعة الوضع الصحي لتلك الصحافية ويتواصل مع شهود العيان على حادثة الاعتداء".
وقالت قناة تلفزيون "كردستان" التي تعمل بها المراسلة، إن وضعها الصحي غير مستقر.
من جانبه، وصف المرصد العراقي للحريات الصحافية في بيان له اعتداء شرطة مدينة السليمانية على المراسلة الصحافية بـ "الهمجي" ما تسبب بإصابات بالغة تستدعي علاجاً مكثفاً في المستشفى.
وسجلت مدينة السليمانية حوادث اعتداء عديدة على إعلاميين وهذه هي الحادثة الثانية بحق مراسلة صحافية خلال عام واحد، بعد ضرب مراسلة الخدمة الكردية لراديو "صوت أميركا" العام الماضي. ورغم الدعاوى التي تم تسجيلها ضد القوات الأمنية بحوادث مماثلة إلا أن أيّاً من العناصر الأمنية لم يتم تقديمهم للمحاكمة.