بغداد- العراق اليوم:
نشر معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن العاصمة، تقريراً عن استراتيجية الاتحاد الوطني الكردستاني بعد أن أصبح بافل طالباني زعيماً للحزب، بعنوان "بافل في بغداد: إيجاد خارطة الطريق الاستراتيجية للاتحاد الوطني الكردستاني في العراق الاتحادي". يشير تقرير معهد الشرق الأوسط إلى تصريحات بافل طالباني الأخيرة حيث لم يخفِ رغبته و رغبة حزبه عن بناء علاقة مع بغداد "نستطيع خدمة ابناء اقليم كردستان عبر بغداد". وبحسب تقرير تحليلي للمعهد ، فقد عقد بافل طالباني 93 اجتماعا في بغداد التقى خلالها في الغالب بأحزاب وجماعات الإطار التنسيقي الشيعي وجهات قريبة منه إضافة الى مبعوثين ودبلوماسيين أجانب في العاصمة، لكن لم يعقد اجتماعات مع خصوم سياسيين مثل الصدريين والمجموعات المقربة من تشرين ، والأهم من ذلك ؛ لم يعقد اجتماعات مع حزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد. وكشف التقرير عن أن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني عقد 139 اجتماعا خلال الخمسة عشر شهرا الماضية. ومن بين تلك الاجتماعات، كانت 93 منها في بغداد ، ويمثل العدد 67 في المائة من المجموع ، و 32 في المائة منه كانت في إقليم كردستان. وبحسب جدول في التقرير ، فإن 33٪ من اجتماعات بافل الطالباني في بغداد كانت مع قيادات الإطار التنسيقي ، يليها 30٪ مع الدبلوماسيين الأجانب. ومن بين القيادات الشيعية البارزة ، التقى بافل طالباني مع قيس الخزعلي ، الأمين العام لحركة أهل الحق ، أكثر من 16 مرة ثم التقى 15 مرة مع ريان الكلداني ، الأمين العام لحركة بابليون ، و 13 مرة مع مثنى السامرائي زعيم تحالف العزم. بخصوص لقاء الطالباني مع ريان كلداني ، قال معهد الشرق الأوسط إنهم يرون بعضهم البعض دائمًا بابتسامة وعناق شديد. يريد الاتحاد الوطني الكردستاني التنافس مع حزب الديمقراطي الكردستاني على المقاعد المسيحية في برلمان كردستان من خلال دعم مرشح كلداني. وأضاف التقرير"من نواحٍ كثيرة، يواجه حزب الطالباني أزمة خطيرة ، انقسامًا داخليًا وفقدان المؤيدين والناخبين في قاعدته القوية بمحافظة السليمانية. وهو في الوقت نفسه في موقف دفاعي" ردًا على ذلك ، حاول استقطاب حلفاءه في بغداد". كما يشير معهد الشرق الأوسط إلى أن الاستراتيجية الحالية التي اتبعها بافل الطالباني والاتحاد الوطني الكردستاني جاءت نتيجة نقطتين هما: ضعف العلاقات بين بغداد واربيل حول قضايا السيطرة على النفط والغاز في كردستان والموازنة الاتحادية ومستقبل المناطق المتنازع عليها. التوترات السياسية بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني "أجبر الخصم في أربيل الاتحاد الوطني الكردستاني على البحث عن حلفاء ويبدو أنه وجدهم في بغداد".
*
اضافة التعليق