كيف عين السوداني صهر العبادي مستشاراً لرئيس الوزراء وهو من مواليد 1995؟

بغداد- العراق اليوم:

 

و كأن جميع من يتولى رئاسة الوزراء يشرب من ذات البئر، و خصوصاً في ملف التعيينات العليا في المناصب الإستشارية التي صممت خصيصاً لترضية الخواطر، و لطبقة الاصهار و الاقارب والاصدقاء المقربين، و هم يشكلون في عراق اليوم طبقة النبلاء الجدد، بعد ان ازيح التكارتة بقوة الدبابة، و الا ماذا يمكن ان نسمي ما يحدث الآن من تعيينات بالجملة لما يسمى بالمستشارين لرئيس الوزراء، الذين تقول التقارير أنهم تجاوزوا اليوم عتبة ال 100  مستشار، وهم تحت بند القاعدة القائلة ( المستشار لا يستشار).

هذه المهزلة المركبة، تتكرر الآن بصورة مقززة، ووصل الأمر الى تعيين الأولاد في المناصب الإستشارية، و فرضهم من قبل أقاربهم الذين حولوا مناصب الدولة القيادية الى مغانم و امتيازات خاصة.

والا هل يعقل ان يعين شاب بعمر لا بتجاوز الـ 28 عاماً بمنصب مستشار لرئيس الوزراء، و هو لا يملك سوى انه صهر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، و حاصل على شهادة دكتوراه من جامعة غير معترف بها في ايام كورونا!

هل هناك أكثر من هذه الصورة الفاضحة لكيفية استغلال المنصب لاغراض شخصية، و كيفية إدارة الوظيفة العمومية في العراق، هل هناك استهانة اكثر من هذه الاستهانة بمنصب المستشار في الدولة العراقية ؟

في الواقع هذا فصل صغير من فصول المهزلة الكبرى التي تحدث منذ سنوات، و التي أدت إلى كل هذا الترهل و الفساد والمحسوبية و التخريب الممنهج لعمل مؤسسات الدولة.

ضربة اخرى يسددها العبادي لنفسه أولا  ولشعاراته البائسة من خلال خذه الصفقة القرائبية، و خطأ واضح ترتكبه الحكومة الحالية بقبولها بهذا التعيين المصلحي، نتمنى ان تعود عنه و ان لا تصر على تكرار ذات سيناريو الفشل الذي انتهى بالحكومات السابقة الى مآلات مخجلة.

 

علق هنا