بغداد- العراق اليوم: لم تحشد ألمانيا النازية الملايين من شبابها وتجعل منهم حطبا لنيران الحرب العالمية الثانية فحسب، بل وسخرت طاقاتها لابتكار أسلحة متطورة فتاكة، حالت هزيمتها دون استعمالها.
وقد عمل مهندسو وخبراء هتلر على عدة مشاريع طموحة لأسلحة ومعدات عسكرية سبقت عصرها، بما في ذلك طائرات نفاثة وصواريخ بعيدة المدى وقنابل ذكية ودقيقة، وفق روسيا اليوم.
من بين تلك المشاريع السرية المذهلة، الطائرة القاذفة غريبة الشكل، "نورتين – 229"، والشبيهة بالقاذفة الأمريكية بي – 2. وكانت صممت لحمل نحو طن من الأسلحة والطيران بسرعة 600 ميل في الساعة، وهي مزودة بمحرك نفاث مزدوج، وقد حلقت لأول مرة عام 1944،
القنبلة "فرتز إكس"، وهي قنبلة ذكية موجهة وخارقة للدروع، زودت بجهاز استقبال لاسلكي وضوابط ذيل مطورة للمساعدة في توجيهها.
وقد ابتكر الخبراء الألمان ألغاما متحركة هي عبارة عن دبابات مصغرة، حُملت بالمتفجرات، واستعملت للتنقل في حقول الألغام وتفجير مواقع الخصم الدفاعية.
كما طوروا بنهاية ثلاثينيات القرن الماضي مقاتلة فريدة هي "Messerschmitt Me 163 Kome" مزودة بمحرك صاروخي سرعتها 700 ميل في الساعة.
وقد أنتج الألمان من هذا الطراز أكثر من 300 مقاتلة، إلا أن سرعتها القياسية بالنسبة إلى عصرها كانت نقمة عليها بقدر ما كانت نعمة، فقد كانت تتجنب بسهولة مدفعية الحلفاء، لكن سرعتها الفائقة كانت تعيق مهمات التصدي لطائراتهم.