بغداد- العراق اليوم:
جاسم الحلفي غادرنا الأستاذ عبد الاله النصراوي امين عام الحركة الاشتراكية العربية الى مثواه الأخير، بعد حياة حافلة بالكفاح من اجل عراق لا يذل به الانسان، عراق تسوده الكرامة والعدالة الاجتماعية. رحل عنا الصديق الطيب، والسياسي النزيه، والمناضل الصلب الذي لم تكسر ارادته سجون الدكتاتورية، حيث تعرض الى اقسى أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي. لم تغريه المناصب التي عرضت عليه، حيث لم يجد بمن يعرضها عليه صدقا في تنفيذ مشروع حقيقي للتغيير. فقدنا مناضلا متفانيا منذ بدأ حياته السياسية، بمشاركته في انتفاضة النجف اثر العدوان الثلاثي على مصر. أبو امين الغالي الذي اجاد التنسيق الفكري بين تطلعاته القومية وموضوعة العدالة الاجتماعية. قومي دون تعصب، ووطني برؤية متفتحة نحو العراق التعددي التداولي الذي يحترم التنوع. رحل رفيق كفاحنا الهادف لأنهاء الفساد والإرهاب والمحاصصة، وبناء العراق المدني الديمقراطي على قاعدة العدالة الاجتماعية. رحل عنا احد كبار المؤسسين للتيار الديمقراطي، ومن ابرز قادته. فقدنا قوميا متسامحا، ووطنيا نزيها، وصديقا قريبا، وامميا بأفق انساني رحب. واسع الرحمة والذكر الطيب دوما للقائد الشجاع الصديق عبد الاله النصراوي.
عبد الاله النصراوي
*
اضافة التعليق