العراق اليوم - بغداد
عزيزي القارئ الكريم، لا تظن أنه عنوان لفيلم هندي، او لخبر فنتازي، نريد منه لفت انتباهك اليه لتقرأه، إنما هو هكذا، وقد حصل هكذا دون شك .. فالأمر جاء بهذه الطريقة، أو ربما ظهر لنا بهذا الشكل .. أذ اعلن عن وفاة الفنانة العراقية سعدية الزيدي في إحدى مستشفيات السليمانية، والذي أعلن الخبر شخص محترم يحمل عنوانآ أدبيآ وفنيآ مرموقآ، وما جعلنا نصدق ذلك ان الفنانة الزيدي التي تجاوزت الثامنة والسبعين من عمرها تعاني بالفعل من بعض المشاكل الصحية، ناهيك عن أن الموت بات هذه الأيام خبرآ عاديآ لا يثير دهشة احد، حتى لو كان المتوفي في عز الشباب، فما بالك لو كان شخصآ عبر جميع مراحل العمر ؟ لذلك تلقى القراء الخبر المنشور في عشرات المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي بشكل عاد، فيما حزن البعض من أصدقاء وزملاء ومحبي الفنانة المذكورة، ولم تمض اكثر من ساعة واحدة حتى (تعود) الحياة للزيدي، فتنشر نفيآ لموتها في نفس الموقع الذي نشر رحيلها، كما تعلن عن استغرابها لقيام الشخص الذي نشر خبر وفاتها بذلك !! لكن الشيء الذي ظل محل الدهشة والإستغراب فعلآ: هو كيف عادت الحياة لسعدية الزيدي؟ ربما يقول البعض ان الامر طبيعي ويحصل دائما ان تنشر الصحف والمجلات الفنية اخبارآ ملفقة عن رحيل هذا الفنان او تلك الفنانة .. والجواب: ان هذه الاخبار يقف خلفها في اكثر الأحيان الفنانون ( المتوفون) انفسهم، او احيانا شركات الإنتاج التي تريد تسويق عمل فني لاحدهم، او قد يقف خلفها خصوم الفنانين ( الراحلين) الذين يسعون الى إزعاج منافسيهم فيطلقون عليهم مثل هذه الشائعات، ولكن من ينافس سعدية الزيدي اليوم ، أو يغار منها فيسعى لتدمير مكانتها الفنية، وهي التي اعتزلت العمل الفني منذ سنوات بعيدة، وأي شركة إنتاج هذه التي تفبرك خبرآ عن رحيل فنانة معتزلة فضلا عن انها لم تكن فاعلة جدا بحيث كان شباك التذاكر مزدحما عند اعمالها الفنية من قبل؟ مع احترامنا الكبير لها .. ختامآ نقول : ألا يتفق معنا القارئ الكريم على ان في الأمر لغزآ ما ؟ وأذا لم يكن كذلك فهل نصدق ما جاء في عنوان خبرنا هذا، ونؤمن بأن سعدية الزيدي قد ماتت فعلا لكنها عادت للحياة بعد ساعة لا أكثر ؟
اليكم خبر وفاة الزيدي وخبر تفي موتها