فقدان للثقة أم مخاوف صحية.. لماذا حضر بوتين قداس عيد الميلاد وحيدًا؟

بغداد- العراق اليوم:

مُتجنبا الاحتفالات العامة والانضمام إلى المصلين الآخرين، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت، قداس عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية بمفرده، داخل كاتدرائية بالكرملين.

احتفال كان الأول منذ أعوام الذي يحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو، بديلا عن المنطقة المحيطة بالعاصمة، بحسب وسائل إعلام روسية، مما أثار تساؤلات حول الأسباب، وخاصة وأن التلفزيون الحكومي عرض مقطعين لبوتين داخل كاتدرائية "البشارة"، بينما كان قساوسة أرثوذكس يؤدون صلاة منتصف الليل، المعروفة باسم "القداس الإلهي".

وبحسب المقطعين، فإن بوتين كان المصلي الوحيد داخل كاتدرائية البشارة - إحدى الكنائس الخمس في الكرملين، بحسب مجلة بيزنس إنسايدر" الأمريكية.

وفي بيان صدر على موقع الكرملين، شكر الرئيس الروسي الكنيسة الأرثوذكسية، قائلاً: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نلاحظ المساهمة البناءة الهائلة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى في توحيد المجتمع، والحفاظ على ذاكرتنا التاريخية، وتعليم الشباب. وتقوية مؤسسة الأسرة".

ويحتفل العديد من المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في السابع من يناير/كانون الثاني من كل عام، لكن دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أثار غضب العديد من الأرثوذكس الأوكرانيين وقسم الكنيسة الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم.

وأعرب بوتين، عن امتنانه "لعمل الكنيسة الضخم والمعقد وغير الأناني حقًا" لدعم القوات الروسية، مشيرًا في البيان إلى عيد الميلاد الذي وصفه بأنه موسم "يلهم الأعمال والتطلعات النبيلة ويعمل على تعزيز مثل هذه القيم الروحية الأبدية والثوابت الأخلاقية في المجتمع". كرحمة وتعاطف ولطف وعدالة ".

تعبيرات "قاتمة"

وتضمن البيان صورا للرئيس بتعبيرات "قاتمة" وهو يقف وحيدًا أمام أيقونات دينية في كاتدرائية البشارة في الكرملين، مما أثار تساؤلات حول سبب حضوره وحيدًا، ومغزى تلك التعبيرات التي كانت على وجهه.

وإلى ذلك، قالت مجلة "بيزنس إنسايدر"، إن بوتين أصبح مهووسًا بالصحة والجراثيم نتيجة للوباء، ويحاول جاهدًا أن يكون بعيدًا اجتماعيًا في جميع الأوقات، مشيرة إلى أن ذلك دفعه إلى عقد اجتماعات مع قادة العالم على طاولات طولها 13 قدمًا.

ووفقا لمقال للصحفي الروسي ميخائيل زيغار في صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن بوتين "فقد الاهتمام الكامل بالحاضر".

وزعم زيغار أن الافتقار إلى الثقة عنصر رئيسي في عزلة الرئيس، مشيرًا إلى أن مساعدي بوتين حاولوا منذ فترة طويلة نشر رسالة مفادها أنه "الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ روسيا".

علق هنا