نداء الى السيد المالكي: ارفعوا أيديكم عن وزارة النفط

بغداد- العراق اليوم:

وجهت نخب سياسية، وخبراء ومختصون نداءً عاجلاً الى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مطالبين إياه بالتدخل الفوري لوقف التدخلات السياسية في وزارة النفط، والحؤول دون إستمرار الضغوط التي يمارسها مقربون من السيد (المالكي) على وزير النفط الحالي حيان عبد الغني من اجل تمرير أسماء معينة لاستلام مناصب متقدمة في الوزارة، بدعوى ان الوزارة من حصة دولة القانون، ويحق لهؤلاء الاشخاص فرض من يشاؤون في اي موقع من مواقع الوزارة.

وقالت النخب في بيانها: ان معلومات تواردت عن ضغوط يمارسها النائب المقرب من المالكي وصهره ياسر عبد صخيل من اجل تنصيب المدعو احسان موسى غانم مديراً عاماً في الوزارة، على الرغم من وجود مؤشرات فساد كبيرة عليه، وعلى الرغم من رفضه من قبل الإدارات السابقة في الشركات النفطية وأيضا المواقع التنفيذية في مقر الوزارة، الا ان ياسر صخيل يواصل الضغوط على الوزير الحالي حيان عبد الغني من اجل إصدار امر تكليف هذا الشخص.

إذ يريد ياسر صخيل ان يؤهله ليحصل على موقع مدير عام بعد ان قدم له ما قدم من (مالات )!، لكن الوزير الحالي صمد امام هذه الضغوطات ومضى لاخبار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالأمر الذي يحاول صخيل فرضه رغم عدم صلاحية المرشح مهنياً وسلوكياً، مما دفع السوداني الى تأييد وزيره في عدم تسمية هذا الشخص للمنصب الرفيع

لكن جهود (صخيل) لا تزال متواصلة، في امر يدعو للشك والارتياب، مستغلاً علاقته مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

واضافت النخب ان " إصرار ياسر صخيل على تعيين هذا الشخص المشبوه، يبدو انه مدفوع الثمن، وهو امر يجب ان يدفع بالمالكي للتحقيق فيه، وإيقافه عند حده، وإلاٌ فإن هذه الإساءة الواضحة لدولة القانون وللمالكي شخصياً سيكون لها ثمنها الباهظ ".

واكدت النخب: ان عملية تسمية مدراء عامين فاسدين او عليهم شبهات معينة، سيعني العودة الى نقطة الصفر، واضمحلال اي امل في إصلاح الأوضاع في هذه الوزارة، لاسيما مع وجود حديث  عن تحركات من دولة القانون يقودها صخيل نفسه لتنصيب ليث الشاهر وكيلاً للوزارة، وهو أمر يرفضه الوزير الحالي حيان عبد الغني، ويعتبره إعادة تدوير ليس إلاٌ، ولا يخدم مسار اقتلاع الفساد وضرب رؤوسه التي تعشش في أروقة الوزراة.

ودعت النخب ائتلاف دولة القانون الى رفع يد نوابها والنافذين فيها من وزارة النفط كونها تمثل قوت الشعب العراقي ، ومن الخطورة والتهور اللعب بهذه المؤسسة وإخضاعها للأمزجة والشهوات التي يقودها صخيل ومن معه.

علق هنا