متابعة - العراق اليوم
استقبل وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ،الاحد،المبعوث الخاصّ للرئيس الأميركيِّ دونالد ترامب وقوات التحالف الدوليِّ لمُحارَبة داعش بيرت ماكغورك ، والوفد المُرافِق له، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العمليَّات العسكريَّة ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والانتصارات الكبيرة التي يُحقـِّقها أبناء القوات المُسلـَّحة العراقـيَّة بصُنوفها كافة في حربهم ضدَّ الإرهاب وبدعم التحالف الدوليّ، والدول الصديقة للعراق.
وأكد الجعفري في بيان له تابعه ( العراق اليوم ) ،أنَّ "العراقيـِّين يُواصِلون تضحياتهم لتحرير كامل أراضيهم من قبضة إرهابيِّي داعش"، مُبيِّنا أنَّ "ما تحقق من إنجازات كبيرة، وتطوُّر في الحرب ضدَّ الإرهاب جاء بجُهُود أبطال العراق الذين بذلوا دماءهم دفاعاً عن بلدهم، ونيابة عن بلدان العالم أجمع، ولشُعُوب العالم الحقُّ في أن تفخر بما تحقق من انتصارات ضدّ الإرهاب".
واوضح،ان "العراق طالبَ في عام 2014 الأمم المتحدة، والمُجتمَع الدوليَّ بضرورة دعمه على ثلاثة مديات: الآنيِّ من خلال توفير الدعم الجوِّي، والتعاون الاستخباريِّ لمُواجَهة الإرهاب، والمُتوسِّط المتمثل بتوفير المُستلزَمات الضروريَّة للعوائل النازحة، والبعيد من خلال إعادة إعمار البنى التحتية للعراق في مرحلة ما بعد القضاء على عصابات داعش"، مُضيفاً "العراق بحاجة لمشروع شبيه بمشروع مارشال الذي ساهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالميَّة الثانية ليُساهم في تحقيق الأمن، والاستقرار، وإعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصاديَّة".
ودعا "على العالم كلـِّه أن يقف بكلِّ احترام، وإنصاف لتضحيات الشعب العراقيِّ الذي قدَّم عدداً كبيراً من أبنائه، وواجَهَ الإرهاب، وانتصر عليه"، مُنوِّهاً "حرب الإرهاب اليوم ليست حرب أراضي، أو مصالح سياسيَّة، واقتصاديَّة، وإنما هي حرب ضدّ الإنسان أينما كان،وأنَّ عصابات داعش لم تـُولـَد في العراق، ولكنها جاءت من الخارج، وعلى الجميع العمل، والتنسيق؛ لتخفيف الأزمات التي تشهدها المنطقة؛ لمنع نشوء جماعات إرهابيَّة جديدة".
واكد أن "أي توتر في العلاقات الإقليمية من شأنه توفير مناخاً ملائماً لعمل الإرهاب وزيادة فاعليته، وأننا ورغم رفضنا للتدخل التركيّ في الأراضي العراقية لكننا تمسّكنا بالعلاقة معها وعلى مجلس الأمن أن يضع هذه الحقيقة أمام عينيه وهو ما أكدناه عام 2015 عام التغلغل التركي في بعشيقة"، مُبيناً "الحرص على إقامة أفضل العلاقات بين الدول العربيّة عامة ودول الجوار الجغرافي خاصة لما لها من أثر بالغ على نشر أجواء الأمن والاستقرار على المنطقة وعموم العالم".
وشدد على أنَّ "ميدان الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة كانت في ديالى، والأنبار، وصلاح الدين، والموصل إلا أنَّ أبناء العراق من كلِّ المحافظات، والمُدُن هبُّوا؛ للقضاء عليه، وحماية الأبرياء، وتحرير الأراضي".
وأفصح بالقول "اتفاقيَّة الإطار الستراتيجيّ المُوقـَّعة بين بغداد وواشنطن تتضمَّن العديد من مجالات التعاون، وتبادل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، وعلينا أن نعمل على تفعيلها".
من جانبه بين ماكورك،ان "الشعب العراقيّ كان واعياً، وتوحَّد لمُواجَهة الإرهاب،وسيتمُّ القضاء على عصابات داعش الإرهابيَّة، ويتجاوز العراق بوحدته هذه الأزمة، ويكون أكثر أمناً، واستقراراً، ولا شيء اليوم يُقارَن بما حصل في العراق بعد دُخُول إرهابيِّي داعش عام 2014".
واضاف،ان "أواخر الشهر الحاليِّ ستحتضن الولايات المتحدة الأميركيَّة اجتماعاً لوزراء خارجيَّة 65 دولة ضمن إطار التحالف الدوليِّ؛ لبحث مُستجدَّات الحرب، ومُواصَلة الجُهُود؛ للقضاء على الإرهاب، وسُبُل تعزيز التعاون في المرحلة المقبلة"، مُنوِّهاً "زُرتُ العديد من الدول قبل مجيئي للعراق، وكان الجميع مُندهِشاً لما تحقق في العراق من انتصارات، وتقدُّم في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، ولم نُسجِّل اهتمام دول العالم بالعراق كما تحقق بعد عام 2014 إذ تجمَّعت الدول لدعم العراق في حربه ضدّ الإرهاب".