بغداد- العراق اليوم: كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة وخطيرة جداً عن الدور الذي لعبه وزير النفط الأسبق ورئيس هيئة المستشارين ثامر الغضبان منذ عام 2003 ولغاية الآن. مؤكدة ان الغضبان عاود الظهور مجدداً في مقر الوزارة، مسنوداً بالدولة العميقة التي أسسها منذ توليه منصب وزير النفط وكالة في زمن الامريكان، ودق أركانها طوال العقدين الماضيين لاسيما بعد استيزاره في حكومة عبد المهدي المستقيلة . صراع مع شركة الناقلات تقول المصادر ان " الكل يعرف أن اهتمام ثامر الغضبان بشركة التسويق ليس جديداً، بل هو التاجر الرئيس و المرجع لكل شركات نقل النفط وشركات التسويق العالمية منذ عقدين على الأقل، بدليل إنه في عام ٢٠٠٤ عندما ولي موقع وزير النفط من قبل الامريكان طلب من إدارة شركة ناقلات النفط العراقية بكتاب رسمي آنذاك، كتابة مطالعة تقترح فيها إلغاء و تصفية الشركة، و هدد مديرها بطرده إذا لم يفعل ذلك، و لكن الأخير استنجد بنقابة النفط و النقل، الذين هددوا ثامر الغضبان، ليتراجع مكرهاً عن قراره ويطلب التريث" واكدت المصادر " هذا يعني أن الغضبان لا يريد للعراق أن يكون له أسطول ناقل وطني، والقصد معروف ولا يزال يواصل العمل لغرض تحقيق هذا الهدف، فقد أسس لدولة عميقة عندما عمل رئيساً لهيئة المستشارين، وهو من أتى ببقية المستشارين، وجعل من عبدالكريم الفيصل خليفة له، و حيث ان الاخير لا يزال يعمل بتوجيهات الغضبان، بدليل قيام الغضبان بتعيين شقيق عبدالكريم الفيصل مديراً للتصاريح الامنية في الوزارة، وكذلك أقترح الغضبان نفسه على وزير الداخلية وقتذاك تعيين اللواء غانم مديراً لشرطة الطاقة، والذي القي القبض عليه مؤخرا بتهمة تهريب النفط". تواجده في مسرح الجريمة! وتقول المصادر ان هناك قاعدة معروفة في التحقيقات الجنائية، مفادها أن المجرم يحوم حول مسرح جريمته، لذا ترى الغضبان يظهر دائماً في أروقة الوزراة، على الرغم من انقطاع علاقته بها بشكل رسمي منذ أعوام، لكن تواجده يأتي ايفاءً منه بالوعد الذي قطعه على نفسه مع مجموعة البعث المتواجدة في الاردن، فيما يخص الخط العراقي- الأردني، عديم الجدوى الاقتصادية، خصوصاً في هذا الوقت بسبب تخفيض الإنتاج، لكنه مفيد جداً للدول التي احتضنت البعث واذنابه، حيث انهم يحاولون مساعدتها على حساب الشعب العراقي، و خصوصا مدن الجنوب" ولفتت المصادر إلى ان الغضبان يسعى لإفشال حكومة السوداني، وادارة لوزير الحالي، بالتعاون مع مجموعته المتغلغلة في وزارة النفط، ومن يريد ان يعرف ذلك عليه ان يسأل مدير عام دائرة المكامن و تطوير الحقول، إذ كيف سلم الغضبان معلومات الحقول و المكامن على هاردات، هذه الحقيقة كان قد ذكرها المدير العام نفسه". وتساءلت المصادر عن سبب تواجد الغضبان مرة بشركة التسويق وأخرى بوزارة النفط، وقيامه بتنظيم ندوات، ومن ذا الذي أعطاه الأذن بذلك ؟، ولماذا لا يزال يسوق نفسه على أنه المتحكم بالحكومة وبقطاع النفط؟. ووجهت المصادر نداءً للسوداني ولوزير النفط الحالي حيان عبد الغني يالقول " احذروا هذا التحرك، وعليكم ان تدركوا حجم الخسارة و تخفيض الإنتاج منذ أن وطأت أقدام الغضبان وزارة النفط،خصوصاً انه هو من أتى بسارق ثروة العراق إحسان عبد الجبار"،
*
اضافة التعليق