ما الذي يدور في بعقوبة، ومن يريد اشعال الحرب الطائفية مجدداً ؟

بغداد- العراق اليوم:

أقدم اشخاص على حرق مسجد بناحية بلدروز في محافظة ديالى، ويقال ان النار أُضرمت فيه من قبل شخصين فجر يوم السبت الماضي.

اسم المسجد (النبي اسماعيل) ويقع في حي شيعي في بلدروز، وأشار خطيب الجامع الى ان "الهدف من هذا الفعل خلق مشكلة مذهبية".

خطيب مسجد النبي اسماعيل غسان عبد الله قال في تصريحات صحفية، إن "هذا بيت الله ومكان للعبادة للرب، وخير جزاء على وجه الأرض المساجد، ترى كيف تجرأ الجاني على حرق هذا المسجد؟"، داعياً "الجهات الأمنية الى اتخاذ موقف وتخصيص حراس للمساجد، لأن تكرار الحادث وارد".

هذا ثاني مسجد يتعرض للحرق في بلدروز بديالى خلال الاسبوعين الماضيين، وان حرق المسجدين يثير مخاوف لدى الجهات الإدارية والأمنية في ديالى.

تعرض مسجد (الرحمن الرحيم) والذي ينشغل مجموعة من المتطوعين في بنائه منذ 15 عاماً، للحرق في وقت متأخر من الليل.

معن جميل، رجل دين، قال في حديث صحفي: "مؤخرا، كانت تأتينا المساعدات بشكل محدود وكنا نسير بها بعض الأمور، لا أعرف لماذا تم حرق المسجد عمدا، كل اعماله عادت الى نقطة الصفر، ومع ذلك نحمد الله وندعوه ان يتحسين الوضع الأمني بالمنطقة، وان يحمي المساجد".

ووجّه الوقف السني في محافظة الديالى كتاباً الى الجهات الأمنية بالمحافظة، طالب فيه بتخصيص عدد أكبر من الحرس للمسجد، وسدّ الطريق امام محاولات خلق المشاكل المذهبية هذه.

وذكر مدير الوقف السني في ديالى، قصي سالم، في حديث صحفي ،إنه "من المؤكد هناك أناس يريدون أن يزرعوا بذور الفرقة ويوقدوا نار الفتنة. المساجد هي بيوت الله ولها قدسيتها واحترامها، وان استهداف المكان يبين لنا ان المنفذين اشخاص مرضى ومعادين للتعايش، لأنهم يعيدون الفرقة باستهداف المكان".

علق هنا