بغداد- العراق اليوم:
شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي
(1). عندما يغادر مسؤولٌ ما موقعه خاسراً أو طواعيةً وهو لا يملك أي شيءٍ نعدّه له إنجازاً فأولى به وأولى ان يتوارى عن الأنظار ويختفي وراء فشله دون ان يشغلنا بخطابات كاذبة تضاف ألى أكاذيبه السابقة. (2). وعندما يراجع نفسه هذا المسؤول المغادر ستحول الصلافة دون ان يشعر بالخجل حين لا يرى في سيرته أثناء توليه المنصب أي إنجاز مهما صغر حجمه. (3). مسؤول سابق ولّى وانقرض ولم نره إلا أثناء الزيارة الأربعينية سائرا على الاقدام كان يتبختر بمحاولة تقريب وجهتي نظر دولتين متخاصمتين أزلياً عادّاً ذلك انجازاً. وهو يعلم ان شأن هاتين الدولتين شأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان مهما امتدّا. (4). المسؤول الذي يقضي خمسة أعوامٍ في منصبه دون ان يستفيد من أية فرصة من بين مئات الفرص التي أتيحت له ليحقق شيئاً ولو بسيطاً لشعبه هذا مسؤول غير شجاع وما يزيد الطين بلّةً ان يعلل إحجامه عن العمل بوجود أناس خارجين عن القانون. (5). المسؤول سيكون تافهاً جدا عندما يتحول الى مراقب سياسي للأحداث وهي تشتعل على أرض بلاده وفي عقر داره ولا يقوى على اتخاذ قرار رجولي بالتصدي ولو مرة واحدة لواحدة من الأعمال المنافية للقانون والأمن ولمصلحة المواطن والوطن وهو مسؤول يشبه الإمام الذي لا يشوّر لا أحد يزوره ولا أحد يسلم عليه. (6). المسؤول الذي يرى بأمِّ عينه معاناةَ شعبه من الجوع والخوف والموت المجاني ولا يتمكن من ان يتحرك ولو خطوة واحدة دفاعاً عن الشعب هذا رجل غريب عن هذا الشعب بل صمته يعني اصطفافاً الى جانب معسكر أعداء الشعب. (7). المسؤول الذي يهتم بمظهره وملبسه وحواجبه ومشيته اكثر من توفير الأمن والعمل للناس هذا ممثل فاشل يجب ان يطرد من على خشبة المسرح السياسي نهائياً. (8). والمسؤول الذي يستقتل من أجل الوصول الى السلطة أو البقاء في السلطة وبشتى الأثمان انما هذا رجل يثير الريبة والشك والسؤال عن أسباب تخفيه وراء متراس السلطة. (9). والمسؤول المجرب لا يجرب حقاً وفعلاً الا اذا كانت له اعمال يمكن احتسابها انجازاتٍ أما اذا قضاها سرقةً وتلاعباً واهمالاً وتربية مواشٍ وأغنام فلا ينبغي النظر في وجهه أبداً. (10). المسؤول الفاسد الذي لا يحال الى قضاء عادل ونزيه سيكون مثالاً يحتذى من قبل أيتام يتبعونه بالفساد وقد يتجاوزونه. "والسلام على من إتّبَعَ الهدى
*
اضافة التعليق