بغداد- العراق اليوم:
قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الخميس، إن القوات العراقية تهدف إلى إخراج مقاتلي تنظيم داعش من غرب الموصل في غضون شهر رغم أنها تخوض قتالاً صعباً في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وتواجه القوات العراقية في توغلها في الشطر الغربي من الموصل مقاومة عنيفة على نحو متزايد من مسلحي التنظيم، الذين يستخدمون السيارات الملغومة والقناصة في الدفاع عن آخر معاقلهم الكبرى في العراق.
وكانت العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة شرق المدينة في منتصف أكتوبر تشرين الأول، بدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة قد استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر. وبدأ الهجوم لاستعادة السيطرة على غرب الموصل قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
وقال الفريق الأول طالب شغاتي في مؤتمر بالسليمانية، “رغم القتال العنيف… فنحن نمضي قدماً بإصرار لإنهاء المعركة على الجانب الغربي خلال شهر.”
ويحارب بضعة آلاف من مقاتلي التنظيم في غرب الموصل في مواجهة قوة عراقية مؤلفة من 100 ألف مقاتل غير أن أساليبهم الوحشية التي استخدموها في الشطر الشرقي في أواخر العام الماضي مكنتهم من الصمود لفترة أطول من التقديرات الأولية المتفائلة للحكومة.
وتفوق مدينة الموصل بكثير من حيث الحجم أي مدينة أخرى خضعت لسيطرة التنظيم في دولة الخلافة التي أعلنها في الأراضي الخاضعة له في العراق وسوريا.
وتقهقر التنظيم وتقلصت الأراضي التي يسيطر عليها في البلدين في حربه في مواجهة ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا تتقدم صوب الرقة معقله في سوريا.
وقال الفريق عبد الأمير رشيد يار الله قائد الحملة العسكرية إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت حي المعلمين وحي السايلو الخميس.
وداخل المدينة تقاتل قوات مكافحة الإرهاب إلى جانب الشرطة الاتحادية وقوة الرد السريع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية والتي استعادت هذا الأسبوع السيطرة على منطقة المباني الحكومية ومتحف الموصل.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة الاتحادية يوم الخميس إن اشتباكات وقعت بالقرب من المتحف الذي سبق أن صور المتشددون أنفسهم فيه وهم يدمرون تماثيل ومنحوتات لا تقدر بثمن في عام 2015.
وقال المقدم حميد حبيب من قوات الرد السريع “الخط الأمامي يقع خلفه مباشرة. يوجد قناصة يرابطون في مباني الفنادق العالية على طريق خلف ذلك الخط.”
وقالت الفرقة التاسعة بالجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الشيعية الأربعاء إنها قطعت الطريق الرئيسي بين المدينة ومعقل التنظيم في تلعفر باتجاه الغرب لتشدد الحصار على المدينة.
وما من شك يذكر في أن القوات العراقية ستنتصر في النهاية على المتشددين إذ تفوقهم عدداً وعدة لكن من المتوقع أن يلجأ التنظيم إلى أساليب حرب العصابات القديمة حتى بعد خسارة الموصل.
والأربعاء وقع تفجيران في حفل زفاف بالقرب من تكريت التي استعادتها القوات العراقية عام 2015 مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.
وقد فقد التنظيم السيطرة على معظم المدن التي سيطر عليها في شمال العراق وغربه عامي 2014 و2015. وفي سوريا ما زال التنظيم يسيطر على الرقة التي تعد معقلا له وعلى معظم محافظة دير الزور.