بغداد- العراق اليوم: عزيز الخزرجي الحكومة الجديدة عليها أن تستغل الفرصة الذهبية المتاحة كآخر فرصة، بعدها – في حال الفشل لا سمح الله – لا يبقى أمام السياسيين إلا الهروب، لكن إلى أين؟ على الحكومة الجديدة السودانية: مراجعة أداء الاقتصاد والمنظومة السياسية العراقية و إصلاحها، فهي مع خطورتها تعطي غطاءً و شرعيةً واضحةً للمبادرة و قيادة الحكومة، لترتيب الوضع و إستتباب الأمن و خفض أسعار السلع و الدولار. و بالتالي الطبقة السياسية الحاكمة، و تعاونهم في اصلاح الجسم العراقي المنهك مادياً و سايكلوجياً. وهذا تحدٍ كبير بذاته ولكنه فرصة لبناء العراق و تصحيح المناهج، بعيداً عن ضغوطات الخارج وامتداداتها في الداخل لتحاصص الأموال كل مرة بآلتحاصص الحرام. و إصلاح الاقتصاد و القضاء على البطالة لا يتمّ إلّا من خلال برامج علمية و منهجية و خطط يومية و إسبوعية و شهرية و سنوية و حتى عشرينية على كل صعيد خصوصا الزراعة و الصناعة يتقدمها الكهرباء. محاكمة الفاسدين الكبار و هذه الخطوة تتقدم على كل المبادرات و الخطط الآنفه، بسبب أولئك العتاوي الكبار ويتم ذلك بتأسيس قوّة خاصة مهنية و صارمة و مدعومة من المرجعية و القضاء الذي عليه هو الآخر، تحصين نفسه و موقفه و قراراته و عدم السماح لأيّ حزب أو كيان التمسخر و التدخل في قراراته، و كما حدث من قبل حكومة كردستان للأسف, التي رفضت قرارات القضاء و الحكومة معاً .. لأنها بصراحة لا تعتبر نفسها اليوم جزءا من العراق ذاتياً و رسمياً.. إلا عند نهب الرواتب وأموال الوسط والجنوب, لأنها تعتبر نفسها دولة مستقلة و هي كذلك. تعديل الرواتب و إنهاء تقاعد جميع أعضاء الحكومات السابقة، مع الوزراء و النواب حتى المدراء العامين لانهم سرقوا ما يكفيهم و عوائلهم و أحزابهم و عشائرهم و خطوطهم حتى يوم القيامة. السماح للمفكرين و الفلاسفة لأخذ دورهم التثقيفي للعاملين و الموظفين و القضاة و الوزراء و النواب و الجامعات و أساتذتهم، كي يؤدّوا عملهم بشكلٍ مُرض و نتاج مفيد يحقق و يدعم عملية الأصلاح, فما وقع و يقع للآن و للأسف ليس فقط لا يتوافق مع النهج الأنساني الكوني، بل يدمّر و يفسد كل خطوة صحيحة, فآلأتجاه التعليمي للعراق يتجه نحو الخراب و الفساد ولا ينتجون إلا المفسدين! و أشك في قدرة السيد السوداني في تحقيق ذلك, خصوصاً و أن هناك فاسدين يتسترون بحكومته؛ و كذلك لعدم كفاءته و إمتلاكه للعلم و للمعرفة الكونيّة و من يقف خلفه، والتي وحدها تستطيع وضع العلاجات الجذرية خصوصا لقضية الكرد و دولة كردستان التي تتفاقم مع مرور كل يوم على العراق. و ليست السطحية الظاهرية و كما هو المعمول به للآن, فآلحكومة الكردستانية البارزانية تعتبر حكومة مستقلة و أكثر من العراق المركزي.. لكنها تكون عراقية عند تقسيم الأموال بآلمحاصصة فيصبحون عراقيين قبل الجميع.
*
اضافة التعليق
فريقنا سيء .. ولكن ماذا عن سوء الفيفا والاتحاد الآسيوي، والسعوديين ؟!
ترامب يشرُّم أُذن و( تراچي ) شَرْم الشيخ ..
كيف نتخلص من مرض السكر، ونفوز على السعودية ونتأهل إلى كأس العالم ؟!
عبد الحليم حافظ وعبد الجبار الدراجي و(المرشحون الخردة) !!
رايح يا رايح وين ياسامي مسيعيده ؟!
من رئيس العرفاء مچيسر چاسب الى رئيس الوزراء محمد شياع ..!