بغداد- العراق اليوم:
تبدو تغريدة وزير المالية المعفى بقرار مجلس النواب احسان عبد الجبار، التي يريد ان يصور فيها نفسه كبطل قومي، مضحكة للغاية، ونكتة سمجة، فهذا الرجل الذي استوزر بلا كفاءات، وعين بلا مواصفات، واقيل بلا تردد، واجبر على التنحي من رئاسة شركة النفط الوطنية التي اتضح انها غير دستورية وغير قانونية، يريد ان يحفظ ماء وجهه الذي لم تبق منه قطرة واحدة، بالادعاء انه هو من بادر الى تقديم إعفاءه الى رئيس مجلس الوزراء المنتهية صلاحيته، ولكن الواقع والحقيقة التي يعرفها الجميع، ان مجلس النواب هو من انهى صفقة التخادم التي كانت بين أطراف عدة، وبين وزير النفط الحالي، الذي اخذ بالتمدد الى مفاصل الدولة الاقتصادية بالذات، وفرض نفوذه بشكل واضح للمتابع القصد منه، ولماذا، حتى اضطر ان يفجر ملف ( خمط) أو ( لفط) اكثر من ملياري ونصف المليار دولار من خزائن مصرف الرافدين الحكومي، ولكن هل تعلمون لماذا فضح هذه الصفقة بالذات، لأنهم لم يعطوه المقسوم والمعلوم كما يقول مراقبون ونواب، ولم يسمح له دهاقنة وزارة المالية ودولتها العميقة ان يمتد ليشارك في حفلة النهب الصاخبة تلك!.
وهنا لعبها صاحبنا البطل على طريقة عليّ وعلى اعدائي، واعلن ما اعلن واثار ما أثار، وليظهر انه كاشف للفساد وملاحق للنهب، لكن الواقع يقول ان هذا الوزير لن يجرؤ على فتح ملفات وزارته الأصلية (النفط) التي يقول نواب انها تزكم الانوف، وان صفقاتها المليارية لا تعد ولا تحصى، بدءاً من فرسان الخمط في شركة سومو، وليس إنتهاءً بأي مفصل من مفاصل وزارته.
ثم ان الفبركة، ومحاولات السير عكس التيار، لا يمكنها ان تغطي تلك الملفات التي تلاحق هذا الوزير، فحتى الأمريكان ذاتهم يقولون ان هذا الشخص تلاحقه 29 قضية في محاكم الكرخ الخاصة بالنزاهة فقط، مع ان في العادة ان قضايا النزاهة تختص بها محاكم الرصافة، فكم هي الملفات يا ترى؟.
ختاماً، نحن ومعنا الملايين نطالب الأجهزة المختصة بمنع سفر إحسان عبد الجبار سبقاً للإفلات من جزاء جرائمه بحق اموال العراق والعراقيين.
*
اضافة التعليق