لماذا عزل نائب رئيس هيئة التصنيع الحربي المتهم بالتخابر مع شركة أجنبية دون علم الدولة؟ تفاصيل مهمة وحصرية..

بغداد- العراق اليوم:

تكشف مصادر مطلعة عن المزيد في ملف عزل نائب رئيس هيئة التصنيع الحربي المدعو علي فخري عبد الحمزة بعد ثبوت تواصله مع احدى الشركات الأجنبية وقيامه بتزكية احدى الشركات الخاصة لها، بدعوى أنها مزكاة من قبل الهيئة.

وأشارت المصادر الى ان " هذا الشخص أستغل منصبه وقام بمخاطبة شركة يوغو امبورت وهي شركة أجنبية بكتاب رسمي موقع من قبله، وإبلاغه للشركة المذكورة بأن شركة المسار الذهبي من الشركات المعروفة والمعرفة لدى هيئة التصنيع الحربي ويحثهم على التعامل معها، وهو ادعاء واضح جداً ولا يستند على اي موافقات قانونية كما سيتضح لاحقاً ، وان الأمر برمته يتعلق باستغلال النفوذ الوظيفي والقيام بأعمال تخالف قانون الوظيفة العمومية ".

وتلفت المصادر الى ان " شركة يوغو امبورت قامت من جانبها بإبلاغ رئاسة الهيئة بفحوى الكتاب، واستفسرت عن رغبة هذه الهيئة بالتعاون معها، وعن اي قطاعات ترغب، كما استفسرت عن علاقة شركة المسار الذهبي بالهيئة، ولماذا تمت مخاطبتها وحثها للتعاون مع هذه الشركة دون سواها" .

وتضيف المصادر ان " رئاسة الهيئة قامت على الفور بتشكيل لجنة تحقيقية لبيان أسباب هذه المخالفة الجسيمة والمضرة بالمصلحة العامة، وقد انتهت اللجنة الى مقصرية نائب رئيس الهيئة، واتخذت بحقه قرارات ملزمة منها عزله من الوظيفة العمومية وايضاً تحريك دعوى قضائية ضده بعد ان تثبت اتصاله بجهات أجنبية دون مبرر او مسوغ قانوني او علم المؤسسة التي يعمل فيها، فضلاً عن تزوير الكتاب وارساله بإسم هيئة التصنيع الحربي الى احدى الشركات الأهلية، وغيرها من المخالفات التي توجب اتخاذ مثل هذه القرارات الحيوية".

وبينت المصادر ان " هذه القرارات الحازمة ستكون عبرة لكل من تسول له نفسه التجاوز على المصالح العامة، وتوظيف موقعه الإداري لصالح مصالحه الشخصية، واستغلال النفوذ للاستحواذ على عقود ومشاريع لمصلحته الخاصة وليس لمصلحة الدولة، ومصلحة المؤسسة الحكومية التي يعمل فيها، مما يسهم في تدمير مؤسسات الدولة".

 

علق هنا