بغداد- العراق اليوم: ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فأن مورتانيا "العظمى"، جاءت لتعمق الجرح العراقي أكثر، حيث هزت شباك منتخب شباب العراق علناً هذه المرة، وعلى مرأى ومسمع من اتحاد كرتنا العتيد، بقيادة عدنان درجال، الذي ومنذ توليه منصبه وزيراً للشباب والرياضة، ورئيساً لأتحاد كرة القدم، فأن الخسائر تتوالى، وأصبحت منتخباتنا الوطنية محطة استراحة للفرق الكبيرة والصغيرة، فمن يتوقع أن تطال شباكنا مدافع المنتخب الموريتاني الشقيق، وان تجتازنا هذه الدولة الغارقة بالفقر والأمية والجهل! لسنا في معرض نقد مورتانيا، ولا التقليل من حجمها الانساني، لكننا نأسى لحال بلادنا التي أصبحت محطة دائمة لقطار الأحزان والخسارات الرابض فيها منذ أزل طويل!. فبعد ساعات من خسارتنا الفادحة امام الجيش التركي المتجبر في دهوك، وهو يدك مواطنينا الآمنين بصواريخ مدفعيته الثقيلة، فنفقد عشرة شهداء أبرياء، تأتي الخسارة الأخرى مع مويتانيا في السعودية هذه المرة، حيث يهزم منتخبنا الشبابي الذي كان قد حقق مثلاً المركز الرابع على العالم في 2002، فأي مشهد مضحك مبكي هذا الذي نعيشه اليوم، وأي حال من التراجع والقهقرى نعيشه الآن، فكل شيء بالعراق بات في النازل كما يقال، ولم يعد لدينا من هواية او متعة سوى عد الخسارات التي يجنيها اتحاد عدنان درجال الكروي، ومن سبقه، مرةً تلو الأخرى، حتى بات من شبه المستحيل أن يحلم العراقيون بفوز ولو على أضعف الفرق، وادنى المستويات، فهل هناك من وضع أسوء من هذا ؟.
*
اضافة التعليق