بغداد- العراق اليوم: حذرت أوساط سياسية من مغبة إقدام رئيس تحالف الفتح هادي العامري على ترشيح القيادي في منظمة بدر وزير الداخلية الأسبق محمد الغبان، مؤكدةً ان هذا الترشيح سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة لجهود العامري في تكليف شخصية قادرة على إدارة الحكومة في مرحلة شديدة التعقيد. وذكرت هذه الأوساط ان " العامري فعل خيراً حين اكد عدم رغبته الشخصية بعدم الترشح، وعدم رغبة كتلته النيابية بالاشتراك في تشكيل الحكومة، وهذا الموقف يمثل خطوة ممتازة في نكران الذات، وايضاً تدلل على وعي حقيقي لدقة وخطورة المرحلة". ولكن الأمر الغريب هو ما يتناهى الى الأسماع الآن عن ترشيح محمد الغبان، الشخصية التي توصف بالضعف والفشل والفساد العائلي في إدارة ملف وزارة الداخلية ابان توليه المنصب، وايضا فأن الرجل عليه تحفظات داخلية وخارجية معاً. ونصحت هذه الأوساط العامري بعدم المغامرة في هذه الظروف، لأن البلاد لم تعد تحتمل المزيد من التناحر والشد والمغامرات المعروفة مسبقاً نتائجها الكارثية، وقد يؤدي ترشيح مثل هذا النموذج الى ما لا تحمد عقباه. ودعت الأوساط الى ان يلعب العامري دور الوسيط المحايد والمراقب الراصد، حتى يمكن الوثوق بطروحاته، والاطمئنان له من جميع الشركاء والخصوم ايضا، لاسيما وأن في الساحة الشيعية اليوم مرشحين مؤهلين كثر، فلماذا يرشح لرئاسة الوزراء من فشل في إدارة وزارة واحدة ؟.
*
اضافة التعليق