الاعرجي يطبع قبلة على جبين صانع الفرح والجمال محسن فرحان

بغداد- العراق اليوم:

في لفتة إنسانية، وبادرة وطنية، ابى مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ان يحتفل بحلول عيد الاضحى المبارك في عالمه العائلي الخاص، او محفله الداخلي، بل ذهب الى حيث يرقد الفنان العراقي المرهف، والملحن الكبير محسن فرحان في العناية المركزة، ليطمئن عليه، وهو يرقد في مستشفى الكندي في بغداد.

الاعرجي الرجل الذي انسن المسؤولية في العراق، واعطاها زخمها الإنساني الحقيقي، حمله الهم والالتزام الأخلاقي والوطني ليزور مبدعاً جارت عليه السنون، وحاولت الاسقام ان تهز مجده الرصين، وراح  الاعرجي بيدٍ حانية يصافح تلك الكف التي طالما صنعت الجمال وادخلت الفرح والبهجة والسرور للنفوس بألحان راقية عذبة، ووقف عند (ابي ميديا)، وهو طريح الفراش، ليقول له نحن معك، لم ننسك، ولم نتجاهل هذا السفر الطويل من الابداع الغنائي الثر، وقلوبنا معك.

انها زيارة إنسانية بكل أبعادها، ولحظة امل مشعة تعطيك زخماً في ان تدافع عن مسؤول عراقي حقيقي، وصميمي، وانسان مفعم بالمحبة والصدق والإخلاص والوفاء كالسيد قاسم الاعرجي.

هكذا كان وهكذا عرفنا الاعرجي، الذي طبع قبلة على جبين صانع " ما بيه اعوفن هلي"، و" يكولون غني بفرح"، وگوم انثر الهيل، وعيني عيني، وعشرات الروائع الغنائية كان اخرها لحن جميل في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي لنص غنائي كتبه الشاعر فالح حسون الدراجي.

الاعرجي أيضاً لم ينس ان يطمئن على الفنان والممثل العراقي سعد مجيد، وهو يرقد على فراش مرضه، مؤكداً له وقوفه معه ومع كل مبدع عراقي، ولن يتأخر عن تقديم اي دعم يسهم في رفع الألم الذي يقاسيه.

تحية للاعرجي الإنسان والمسؤول العراقي المخلص، وأمنية خالصة من (العراق اليوم) لمبدعنا الكبير محسن فرحان ( ابو ميديا)، والممثل سعد مجيد، ان يتجاوزا هذه المحنة، وان يعودا الى فضاء الثقافة والجمال والمحبة مكلليّن بموفور الصحة والعافية.

علق هنا