من المسؤول عن سطوة  الزوبعي المفاجئة في وزارة النفط، أهو ضعف الوزير وتخاذله أمام أقوياء السنة، أم بفضل الحلابسة ودعمهم؟

بغداد- العراق اليوم:

ذكر مراقبون ومختصون، أن سبب نفوذ وسطوة وكيل وزير النفط الحالي حامد الزوبعي يعود الى عدة عوامل، مؤكدين ان اتساع سطوة هذا الوكيل المفاجئة وغير المسبوقة يرافقها استغلال منصبه في الضغط على الشركات النفطية العاملة في الوزارة، فضلاً عن قيامه بتصرفات ذات نزوع طائفي حاد وواضح.

واكدوا ان هذا الشخص استفاد من تهاون الوزير إحسان عبد الجبار، الذي يحاول استرضاء الجهة التي تقف خلف ترشيح هذا الوكيل.

ولفتوا الى ان " الوزير يحاول استمالة الحلابسة ولذلك منح هذا الوكيل صلاحيات شبه مطلقة، وجعله الآمر الناهي في الوزارة".

واشاروا الى " هذا الوزير سمح بتمدد ممارسات طائفية واضحة، حيث يعمد هذا (الزوبعي) على التعامل مع مستثمري محطات الوقود ومعامل النفط الأسود في الموصل والمناطق الغربية على اسس طائفية، حيث يصر على إبعاد أي عنصر استثماري من غير أبناء المكون السني، وإذا ما نجح احدهم و ( فلت) من طوق الزوبعي، فإن حرباً تدميرية يشعلها  بوجه ذلك المستثمر المسكين، مما يضطره الى اغلاق المعمل أو المحطة، أو بيعها لأحد المقربين للزوبعي من أبناء الطائفة السنية، ولدينا بالأسماء بعض من ضحايا الزوبعي! فضلاً عن فساده وتعامله الطائفي المقيت داخل اروقة الوزارة أيضاً".

وبينوا ان " الوزير الحالي يحاول أن يسترضي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وكذلك هيبت الحلبوسي رئيس لجنة الطاقة النيابية الذي يدير مصالحه في هذه الوزارة عبر هذا الوكيل".

واكدوا ان " الوكيل الثاني للوزارة كريم حطاب غير فعال، بسبب هيمنة الزوبعي على ( الكيكة ) بحيث لم يبق للحطاب سوى القليل القليل منها، إذ يبدو أنه مكتف بما يحصل عليه من دور ومكاسب لا بأس بها ".

واكدوا أيضاً ان " فساد الوكيل  حامد الزوبعي اصبح واضحاً، ولا احد يقف لمساءلته، لذا فأنه استشرى بشكل كبير خلال الفترة الحالية دون ان يعترضه احد".

ولفت المختصون الى ان الزوبعي تلاحقه ملفات فساد كبيرة ابان شغله في منصب مدير تعبئة غاز التاجي، وإشرافه على شركة توزيع المنتجات النفطية، فضلا عن ملفات كبيرة وخطيرة أخرى، وبدلاً من فتحها فقد تسلق هذا (الوكيل فعلاً) الى هرم الوزارة، واصبح الامر الناهي حالياً، وهذا يأتي بسبب خدماته الواسعة للحلبوسي والكربولي الذين باتوا يستحوذون على مقدرات البلاد والعباد".

علق هنا