بغداد- العراق اليوم: شهگة النعناع مازن الحيدري يتيح الهدوء والسكون الذي يسود الطبيعة خارج حدود المدن الكبيرة وصخبها فرصة فريدة للاستماع والتعرف على اصوات قد تبدو لنا جديدة مثل صوت العصافير واوراق الشجر وحركة الريح وصوت الماء سواء كان في جدول صغير او عند ساحل المحيط الذي تتسابق امواجه في حركة تشابه رفرفرة جنح عصفور يحاول بلوغ حافة لاوجود لها !! حين تختفي اصوات السيارات وصافرات الشرطة والإسعاف التي تسود فضاء المدينة الصاخب تكبر مساحة الاستماع والانصات المتاحة للأذن وتبدا حواس الأنسان بالعمل بطريقة مختلفة أو مغايرة لما اعتادت عليه في محاولة تأقلم وتناغم مع الطبيعة !! ورغم التأثير الكبير لجمال الطبيعة على البشر يبقى للمدينة سحرها الذي لايزول !! ففي غمرة الانصات لصوت الحياة بين احضان الغابات عند حافة "المحيط الهاديء"، وفي لحظة انسجام نادرة مع الروح التي تبحث مثل الأمواج عن بلوغ حافة لاوجود لها ،، تشتاق الأذن لسماع نغمة من مدينة الحلة ! وهي أقرب ماتكون لصرخة بصوت لم يتكرر حين يصف الحبيبة بمفردات التقطها من بين تراب الأرض فتراني أردد ( ياحنة العيد وشهگة النعناع ) !! تتيح الطبيعة للانسان عالما جميلا من الهدوء والسكون وتمنحه فرصة استنشاق هواء نقي وتمنح الاذن مساحة اوسع للانصات ، وما أجمل ان ننصت لحديث الروح عند حافة لانراها لكنها تسكننا ... ٣٠ ايار ٢٠٢٢
*
اضافة التعليق