حراك لمنع مقتدى الصدر من الانسحاب من البرلمان والعملية السياسية

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر سياسية عراقية مختلفة في بغداد وأربيل، عن حراك سياسي تتصدره قوى سياسية عربية سنيّة، وأخرى كردية، لثني زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن اتخاذ أي خطوة باتجاه الانسحاب من البرلمان أو لعب دور المعارضة فيه، وذلك بعد أيام من مطالبة الصدر نواب كتلته كتابة استقالاتهم من البرلمان استعداداً للتقدم بها.

وبيّنت المصادر ذاتها أن اجتماع تحالفي "السيادة" و"الديمقراطي الكردستاني" في أربيل، الذي جمع كلاً من مسعود بارزاني ومحمد الحلبوسي وخميس الخنجر، نهار أمس السبت، جاء لثني زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن قراره الأخير باتخاذ موقف المعارضة الدائمة أو الانسحاب من العملية السياسية.

وأكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن "المجتمعين في أربيل بحثوا إمكانية إجراء زيارة قريبة إلى النجف، حيث مقر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع إجراء اتصالات مع مقربين من الصدر لتنسيق الاجتماع المرتقب".

وأوضح القيادي أن "المجتمعين في أربيل اتفقوا على تمسكهم بالتحالف مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وألا يكون هناك أي ذهاب نحو التحالف مع الإطار التنسيقي، لتشكيل الحكومة الجديدة، دون الصدر".

 فيما أكد مصدر آخر ببغداد  أيضاً أن "الأطراف الدولية الفاعلة في العراق، وعلى رأسها إيران والولايات المتحدة، باتت تدرك خطورة اتجاه الأزمة إلى انسحاب الصدريين واتخاذهم دور المعارضة، لأن ذلك يعني عدم استقرار أي حكومة قادمة أكثر من 6 أشهر، مع إمكانية حدوث احتكاكات بينهم وبين فصائل وأجنحة مسلحة لأحزاب معروفة".

وجاء اجتماع أربيل، أمس السبت، بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، بعد أيام من كتابة نواب الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي (73 نائباً من أصل 329) استقالاتهم، ووضعها تحت تصرف الصدر، في خطوة اعتبرتها أطراف سياسية بداية التوجه نحو حلّ البرلمان الحالي، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

في هذ السياق، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، مهدي عبد الكريم، إن "حراكاً واسعاً بدأ فعلياً من أجل ثني الصدر عن أي قرار ناسف مثل الذهاب للمعارضة أو استقالة نواب الكتلة الصدرية".

وأضاف عبد الكريم أن "جميع الأطراف السياسية لا تريد ذهاب الصدر نحو المعارضة أو الانسحاب من العملية السياسية، ومن تلك الأطراف الإطار التنسيقي نفسه".

وتابع أن "بقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المعارضة يشكل تهديداً على القوى السياسية المتنفذة في بغداد، ولن يطول عمر الحكومة الجديدة، لما يملكه من قاعدة شعبية يمكن أن تنزل في الشارع في أي لحظة بتظاهرات شعبية غاضبة، ولهذا الكل يريد الصدر مشاركاً لا معارضاً".

علق هنا