بغداد- العراق اليوم: بدأت العراقية ديار نافع تربية الكلاب في محاولة للتخلص من حالة اكتئاب ألمت بها وانتهى بها الأمر إلى عمل يحقق نموا.
وكانت ديار تشعر بالاكتئاب بسبب فشلها في العثور على وظيفة فاشترت جروا صغيرا ليساعدها على المقاومة والتعافي.
وتقوم الآن بتربية الحيوانات من أجل كسب القوت وتعرض تقديم خدمات الرعاية لكلاب أخرى.
وتقول ديار بينما تحيط بها الكلاب في غرفة نومها "تعينات دورت ما لقيت.. لا أهلي ولا حكومي ولا بفلوس ولا ببلاش.. تدهورت حالتي النفسية جدا. إني قبل من وعيت على الدنيا عندي ماما كانت تربي فريسكا .. كلبة صغيرة تيرير.. وبعدين. لها عمر معين وتوفت فظل هذا الحب للحيوانات.. شي آخر شافتني ماما تعبت.. قالت لي ماما إنتي الي تريدينه شنو.. قلت لها أوكي ماكو مشكلة.. عندي مجمعة شوية فلوس وأريد اشتري كلب.. ساعدتني واشتريت كلب ورجعت اشتريت فريسكا إلي هي الأماية (الأم) ورجعت اشتريت نثية وفحل وصار تزاوج و قمت أكاثر."
وتحتفظ خريجة الجامعة البالغة من العمر 28 عاما بالكلاب في منزل عائلتها.. حيث تنام (الكلاب) وتأكل وتلعب في غرفة نومها في الطابق الثاني.
وفي أقل من عام ولدت الكلاب 25 جروا.
وتقوم بالترويج للخدمات التي تقدمها للكلاب صفحتها على فيسبوك (ديار فور دوج) التي تعلن فيها عن بيع الجراء.
وقالت باللهجة الدارجة "بالنسبة للشغل إني هسة عندي شلابي هذي هذه أزوج .. أكاثر وبعد الشهرين أني أفطم الجهال وأقوم أعرض على البيج مالتي .. البيج مالتي ديار فور دوج أنشر عليه وانشر على صفحتي والشغلة الثانية.. الدخل الثاني إلي هو أكو ناس عندها مثلا عطلة.. تريد تسافر وعندها حيوانات يجون (يأتون) يجيبوها يمي (عندي).. وصار هذا الموضوع عندي.. جاؤا جماعة جابولي كلب وأكثر من كلب غير ناس وسافروا وهم كل شي له حسابه. ما أخذ ذاك السعر الغالي لكن أخذ تعبي.. سباحتهم وأكلهم."
وتأمل ديار الآن في أن يتحول عملها القائم على الحب إلى قصة نجاح على المدى الطويل من خلال توسيع هذا العمل.
وتوضح "أني بصراحة حلمي وإلي أتمناه يصير لكن الإمكانية تحكم إلي هي إني أفتح مركز أو بيت تشبير (كبير) أو مكان يكون خاص بالكلاب.. أفتح روضة لهم.. أفتح صالة للعمليات بمساعدة أحد الدكاترة.. صالة للعلاج مثلا خلي نقول مكان خاص بس للحمام.. شاور.. حمامات.. وشامبوات.. يعني كأني يدخلي الكلب بهيئة وأعطيه لأصحابه بهيئة أخرى. هذا كان حلم حياتي ."