بغداد- العراق اليوم: أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، وصول جثامين خمسة مهاجرين غرقوا في بحر إيجة في اليونان، وذلك بعد نحو شهر على استعادة العراق ضحية مات غرقاً أيضاً خلال محاولته الوصول إلى السواحل اليونانية.
وما زالت مشكلة الهجرة غير النظامية التي تتورط في تسهيلها شبكات متخصصة في العراق متواصلة، رغم مساعي حكومتي بغداد وأربيل في الحدّ منها، ويعتبر الشباب أغلب المتورطين في هذا النوع من الهجرات، لكن أخيراً سُجّل وجود عائلات كاملة هاجرت بطرق سرية، خاصة عبر بيلاروسيا إلى بولندا، واتهمت بغداد السلطات البيلاروسية باستغلال العراقيين في خلافاتها السياسية مع أوروبا، منددة بما سمته التعامل غير الإنساني من قبل حرس الحدود البيلاروسي تجاه العراقيين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وكل من بولندا وليتوانيا. واليوم الثلاثاء، أكد بيان لحكومة الإقليم الواقع شمالي العراق عودة جثامين عدد من الضحايا الذين غرقوا في بحر إيجة في وقت سابق.
موضحاً أن الضحايا هم كل من جكير أبو بكر إبراهيم (22 عاماً) وباريز ناصح حسن (22 عاماً)، وزاکاو محمد (23 عاماً)، إضافة إلى سيفدا فریاد علي، ومحمد ريبوار عبد الله، وهما طفلان.
ولفت البيان إلى أن الضحايا الخمسة من ضمن حادثة غرق ثلاثة قوارب في بحر إيجة باليونان، في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وتمت استعادة تسعة جثامين في شهر فبراير/ شباط، وجثة صبي 11 عاماً في شهر مارس/ آذار الماضي.
مبيناً أن عملية استعادتهم تمت بعد التعرف عليهم وإكمال الإجراءات القانونية وفحص الحمض النووي للضحايا.
ووفقاً لمسؤول حكومي في أربيل، فإنّ الضحايا من مناطق سنجار ودهوك، شمالي العراق، مبيناً أن "حكومة الإقليم ما زالت تبذل جهداً لتضييق فرص تمكن شبكات السمسرة والاتجار بالبشر من الوصول إلى الشبان الطامح بالعيش في الغرب"، وفقاً لقوله.
مبيناً أن "خيبة الأمل وانعدام الثقة بالمستقبل داخل العراق عموماً هما الدافع الرئيس في تلك الهجرات، وكثير منهم يغادرون بتأشيرات سياح إلى دول أخرى ومنها يبدؤون العمل على عبورهم بشكل غير قانوني".
*
اضافة التعليق