بغداد- العراق اليوم: مع بدء العد التنازلي للمدة التي اقترحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لقوى الاطار التنسيقي الشيعي للشروع بمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة دون مشاركة الكتلة الصدرية، تكشف مصادر مسؤولة عن جولات مكّوكية بدأها أقطاب هذا التحالف لغرض ضم المزيد من الكتل السياسية لتحالفهم، او على الاقل لترصين جبهتهم الداخلية لمواجهة استحقاق العودة القوية المتوقعة للتيار الصدري بعد التاسع من شوال المقبل. في هذا الصدد، أعلن عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون احد اطراف الاطار التنسيقي عارف الحمامي ان وفدا من الاطار التنسيقي سيزور اربيل والسليمانية، ليجتمع مع حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لمناقشة مبادرته بشأن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة العراقية، معهما. وقال الحمامي ان قادة الاطار التنسيقي اتفقوا على زيارة القوى والاطراف السياسية "لمعرفة موقفهم حول معالجة الانسداد السياسي الذي يواجهه العراق ويهدد العملية السياسية". وأضاف انه "من المقرر في الوقت القريب خلال الاسبوع المقبل او الذي يليه ان يزور وفد من الاطار التنسيقي اربيل ومن المحتمل ان يزور السليمانية ايضا، للاجتماع مع الاطراف السياسية وبالاخص الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني". وأوضح الحمامي ان الهدف من زيارة الوفد الى المدينتين هو لـ "ايصال رؤية الاطار التنسيقي بشأن المبادرة التي قدمها الإطار لاخراج العراق من الازمة العالق فيها"، مشيرا الى أنه "لانريد تشكيل حكومة من دون الصدريين، لذلك من المحتمل ان نجتمع معهم ايضا". الاتحاد يؤكد وفي هذا الشأن قال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني الاحد انه من المقرر ان "يزور وفد من الاطار التنسيقي مدينة السليمانية ويجتمع مع بافل طالباني"، لافتا الى ان الوفد سيكون "برئاسة فالح الفياض وهادي العامري". ماذا عن موقف البارتي؟ ولا يزال موقف الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، هو الاصعب في معادلة الكسب التي يخوضها الأطار التنسيقي، حيث يمسك البارتي بقرابة ١٠٪ من مقاعد مجلس النواب العراقي، ويعقد تحالف غير معلن مع حزب الجيل الجديد الذي يضم ٩ نواب، فضلاً عن تأثير سياسي كبير يتمتع به الحزب. ويرى مراقبون تحدثوا لـ(العراق اليوم) ان الضغوط الإيرانية الشديدة على البارزاني لم تفلح حتى الان بإقناعه بالانضمام الى التحالف الشيعي، او على الاقل التخلي عن التحالف مع الصدر. ويضيف " لكن يبدو ان عروضاً سخية ستطرح على البارزاني في هذه الزيارة، فهل ستنجح في استمالته" سؤال تظل إجابته برسم الايام القادمة.
*
اضافة التعليق