متابعة - العراق اليوم:
إستنكرت لجنة العشائر البرلمانية، الأربعاء، عملية إستهداف بيت أحد مخرجي ومقدمي برامج الكوميديا السياسية والإجتماعية الساخرة في بغداد، واصفة العمل بالمثير للإستغراب ويعرض حياة الأطفال والنساء للخطر.
وقال عضو اللجنة النائب فريد الإبراهيمي في تصريح تابعه ( العراق اليوم ) ،إن "هذا العمل يثير الدهشة والإستغراب، ونحن في لجنة العشائر نستنكر ونشجب هذا التصرف جملاً وتفصيلاً، ولانسمح بتعريض حياة النساء والأطفال للخطر"، مؤكداً أن "هذا رد فعل عنيف ونحن نعيش في عصر الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي".
وأضاف، أن "الديمقراطية تضمن حرية التعبير عن الرأي للجميع على أن لاتكون فيها إساءة للآخرين".
وأشار إلى أن "إذا كانت جهة ما تشعر بأن هنالك تجاوزاً أو إساءة عليها أو على أحد رموزها، فمن الممكن أن تلجأ للطرق الحضارية والقانونية عن طريق تقديم شكوى من الذي إنتقده، وخصوصاً أن مجلس النواب أقر قانون جرائم المعلوماتية والتشهير والقذف، وبهذا ينال حقه القانوني".
وإستكمل "أما الإستهداف بهذه الصورة يعتبر عمل غير حضاري وليس من الممكن السكوت عنه، لأنه يرجعنا لمرحلة القبلية ومرحلة متأخرة من بدايات الحياة"، وشدد بالقول "نرفض هذا العمل ونستنكره ونشجبه".
وإستدرك بالقول، "ونرفض أيضاً الإساءة إلى رموز عشائرية بهدف التشهير، ونتمنى أن يكون الطرح موضوعي والإنتقاد لايخرج من حدود اللياقة، ويمكن إيصال الرسائل بطرق أكثر واقعية وحضارية، لأن الإعتدال في طرح المواضيع هي لغة الحوار التي يتفق عليها الجميع".
وبين عضو لجنة العشائر، أن "اللجنة سعت من خلال إقامة الندوات وإقرار القوانين التي تهدف لإستحداث آليات تشريعية للحفاظ على القانون وإحترام الذات البشرية، ونسعى دائماً لإستخدام لغة القانون بإعتبار أنه يحمي الجميع من أي تجاوز وماضين في مجلس قبائل وعشائر العراق المزمع إنشاءه بعد إقراره في البرلمان على أن يكون الإنضباط العشائري أكثر والإلتزام بالقانون، ولانسمح بالتصرفات التي تنبع من مبدأ العصبية والقبلية السابقة، نحن نريد مجتمع حضاري متفهم أكثر لكي نواكب المجتمعات الراقية بتطبيق القانون والعيش بتآخي وسلام".
وكان منزل المخرج علي فاضل مخرج برنامج ولاية بطيخ الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية قد تعرض ليلة أمس إلى هجوم مسلح من إحدى العشائر، بسبب مقطع بث في فترة سابقة إعتبرته العشيرة إساءة إلى أحد رموزها، مهددةً المخرج وكادر العمل، فيما إستنكر ناشطون وإعلاميين هذا التصرف واصفين إياه بغير الحضاري.