بغداد- العراق اليوم: وصفت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية، الثلاثاء، قيام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بترشيح ابن عمه جعفر الصدر لرئاسة الحكومة المقبلة بالمناورة السياسية، مبينا ان الصدر يحاول تمرير مصطفى الكاظمي في وقت تم ترشيح قاسم الاعرجي وحيدر العبادي من قبل الاطار التنسيقي. وذكرت الصحيفة في تقرير :ان ” قوى الإطار التنسيقي حاولت الرد على الصدر بأكثر من صيغة؛ منها أنه لم يعلن علناً بعد تبنيه جعفر الصدر مرشحاً وحيداً لرئاسة الوزراء. اولها إعلانها بشكل غير رسمي طرح أكثر أبرزهم حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي الحالي”. واضافت ان ” مشكلة الكتلة الكتلة الاكبر مازالت قائمة وهي العائق الأكبر أمام كلا الطرفين الشيعيين التيار الصدري والإطار التنسيقي، ففيما يرى الصدريون أنهم هم «الكتلة الكبرى» بواقع 75 نائباً، فإن قوى «الإطار التنسيقي» ترى أنها هي «الكتلة الكبرى» بعد أن تمكنت من جمع 83 نائباً”. واشارت الى انه “لم تسجل رئاسة البرلمان بعد «الكتلة الكبرى» التي ترشح رئيس الوزراء بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وفيما بدت انفراجة شيعية بعد اتصال الصدر بالمالكي أفرحت الكرد والسنة لجهة تمرير مرشحهم بسهولة في الجلسة المقبلة بعد التحاق قسم من قوى «الإطار» بهم، فإن معاودة تقاذف كرة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وكيفية تحديد «الكتلة الكبرى» جعلت الجميع يعودون إلى مربع التفاهمات الأول. وأوضحت، انه “وفي الوقت الذي يلتزم فيه الصدريون الصمت حيال ما بدا للرأي العام أن جعفر الصدر مرشحهم مع إمكانية طرح مرشح آخر؛ فإن قوى «الإطار التنسيقي» راحت تلمح باسمي أبرز مرشحيهم العبادي والأعرجي، كما أن هناك إشارات بدأ يروج لها بعض الوكالات والأطراف تفيد باعتذار جعفر الصدر عن تولي المنصب”، مبينة ان “صمت الصدريين يبدو حتى الآن مريباً مع وجود مؤشرات إلى أن قصة ترشيح جعفر الصدر من قبل مقتدى الصدر مجرد مناورة، وأن مرشح الصدر الحقيقي هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي الذي وإن كتب تغريدة الوداع على «تويتر» فإنها بدت لكثيرين مناورة هي الأخرى” .
*
اضافة التعليق