بغداد- العراق اليوم: قال خبراء اقتصاديون ومختصون، ان " الحكومة العراقية اتحذت خطوة جيدة بأتجاه دعم الشرائح الهشة، ومواجهة موجة الغلاء المعيشي التي لا تواجه العراق فحسب، بل هي ظاهرة عالمية، وطالت اكبر الدول وأقوى الاقتصادات المتقدمة. وقال الخبير سعد عبد الامير لـ ( العراق اليوم)، ان " خطوة تقديم دعم مالي لشرائح واسعة ممن يرتبطون بشكل مباشر بالنظام المالي للدولة خطوة مهمة، لكن ينبغي تكليف وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التخطيط بجرد عاجل للعوائل التي لا تتقاضى اي راتب من الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، حتى يتم منحهم مبالغ مالية بشكل مباشر، وايضاً زيادة الدعم التمويني لهم من خلال مضاعفة المفردات التي توزع لهم". واشار الى ان قرابة ٧ مليون عراقي يتقاضون رواتب شهرية، سواء اكانوا موظفين او متقاعدين او مشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية، وهولاء يعيلون اكثر من ٢ مليون عائلة على اقل تقدير، فيما لا يمكن ان يبقى عدد العوائل التي لا تتمتع بأي شكل من الأشكال بالدعم الحكومي الا اقل ممن تلك المستفيدة، وعليه فأن توجيه الدعم لها سيعني خلق بيئة جيدة، وايصال يد الحكومة الى كل افراد الشعب. ولفت الى ان " المضي باجراءات مصاحبة لعملية الدعم، كالسيطرة على الاسواق المحلية، وايضاً توسيع باب استيراد المواد الغذائية، ومنع الاحتكار، فضلاً عن تشجيع المنتجات المحلية، ودعم الفلاحين والمزارعين، كلها خطوات مهمة تمنح الدولة القدرة على امتصاص زخم المطالب الشعبية التي تشكو الغلاء وارتفاع معدلات الفقر".
*
اضافة التعليق