غنّى شارة "غريندايزر"... رحيل الفنان اللبناني سامي كلارك

بغداد- العراق اليوم:

غيّب الموت الفنّان سامي كلارك، من أشهر فنّاني حقبة الثمانينيات، والذي تميّز بصوته الأوبراليّ، وارتبط صوته بذاكرة "الزمن الجميل" وجيل الثمانينيّات والتسعينيّات عبر أشهر شارتين لمسلسلين من مسلسلات الكارتون هما "غرانديز" و"جزيرة الكنز".

وفور انتشار خبر وفاته في مستشفى "القديس جاورجيوس" عن عمر ناهز الـ73 عاماً، تصدّر اسمه الترند اللبناني، ونعاه عدد من الفنّانين، منهم كارول سماحة عبر "تويتر"، حيث قالت: "رحم الله الفنان اللبناني #سامي_كلارك الذي رسم بأغانيه الحلوة مرحلة طفولتنا البريئة في بلدنا لبنان"، وأضافت: "تعازينا الحارة لعائلته وأهله". وكذلك فعل وائل كفوري وسيرين عبد النور وسليم عساف وغيرهم.

واستذكر كثيرٌ من المغرّدين أغاني سامي كلارك المحفورة في الذاكرة، وأشهرها "قومي تنرقص يا صبية"، و"موري موري" (باللغة الإيطاليّة)، و"آه آه على هالإيّام"، وغيرها الكثير والكثير من الأغاني الخالدة، التي بلغ عددها المئات.

سامي كلارك الذي تجاهله الإعلام لفترة طويلة، شارك في مختلف المهرجانات العالمية والعربية، وبرع في الغناء بلغات عدة، كالفرنسية والإيطالية والأرمنية والألمانية وغيرها.

سامي كارك اسمه الأصلي سامي حبيقة. ولد في بلدة ضهور الشوير في لبنان، عام 1948.

التحق بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية بناءً على رغبة والده، ولكنه لم يتخرّج فيها، وتركها بعد سنتين ونصف سنة، ليتّجه إلى تحقيق أحلامه في الغناء.

بدأ مسيرته الفنية من خلال المشاركة مع الفنان الراحل إلياس الرحباني في المهرجانات العالمية، وكان أوّلها في اليونان عام 1970، حيث قدّم أغنية jamais jamais، وحصل على المرتبة السادسة. أمّا دخوله عالم الشهرة، واكتسابه شعبيةً كبيرةً، فكان في أواخر الستينيّات وبداية السبعينيّات، حين شكّل مع مجموعةٍ من أصدقائه فرقةً موسيقيةً أطلقوا عليها اسم robin's.

عام 1980، شارك كضيف شرف في فيلم "آخر الصيف"، الذي أدّى فيه أغاني عدة، منها أغنية "Mori Mori"، التي حققت شهرةً واسعة.

وفي العام التالي، أصدر كلارك ألبوماً بعنوان "في الممر الأخير"، ضمَّ مجموعةً من أشهر أغانيه، ومنها "قلتيلي ووعدتيني"، و"آه على هالإيام"، و"لوين بدو يروح".

وفي العام نفسه، غنّى شارة الفيلم الدرامي "حسناء وعمالقة"، التي لحنها الموسيقار إلياس الرحباني.

عام 1982 غنّى سامي كلارك شارة فيلم "الممر الأخير"، التي كانت من ألحان وحيد عازار، وشارة فيلم "لعبة النساء" للملحن زياد الرحباني.

اتّجه الفنان الكبير سامي كلارك للأعمال الخيرية والإنسانية في جمعية مار منصور، التي يُلقي فيها دروساً في الموسيقى، في الوقت الذي استمرّ بإحياء الحفلات في مختلف أنحاء الوطن العربي والولايات المتحدة الأميركية وكندا، خصوصاً الحفلات التي يعود ريعها للجمعيّات الخيريّة والمساعدات الإنسانية.

عام 2009، أصدر سامي كلارك ألبوماً بعنوان "عودة كلارك"، فأعاد من خلاله إحياء سبع عشرة أغنيةً من أغانيه القديمة.

وعام 2011، غنّى شارة البداية لمسلسل الجريمة السوري "كشف الأقنعة"، وكان هذا آخر ظهورٍ له في شارات المسلسلات.

وكان قد شارك منذ ثلاث سنوات في معرض "الانيمي" الذي أقيم في المملكة العربيّة السعوديّة، في الدورة الأولى من "موسم الرياض"،  وقدّم على المسرح شارة المسلسل الكارتوني "غرندايز"، برفقة المغنّي الياباني، الذي غنّى النسخة اليابانية منه. وكذلك أدّى شارة مسلسل "جزيرة الكنز".

علق هنا