بغداد- العراق اليوم: ضرب تراجع كبير أسهم شركة إريسكون السويدية للاتصالات بعد تصريحات رئيسها التنفيذي عن دفع رشوة لتنظيم داعش الإرهابي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة معدات الاتصالات السويدية "إريكسون" إن الشركة ربما تكون دفعت أموالا لتنظيم داعش الإرهابي في العراق حتى تتمكن من استخدام بعض الطرق هناك. وأدى ذلك إلى تراجع سعر سهم الشركة خلال تعاملات بنسبة 14.5% تقريبا وهو أكبر تراجع يومي للسهم منذ يوليو/تموز 2017. اتفاق المليار دولار جاء اعتراف شركة "إريكسون" بدفع أموال للتنظيم بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتهاما للشركة بانتهاك اتفاق قيمته مليار دولار توصلت إليه مع ممثلي الادعاء الأمريكي في عام 2019 لإنهاء التحقيقات في قضايا فساد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وفي مقابلة مع صحيفة "داجينز إندستري" السويدية قال بورج إيكهولم، الرئيس التنفيذي لشركة "إريكسون" إن الشركة رصدت "مدفوعات غير معتادة يعود تاريخها إلى 2018" لكن الشركة لم تحدد أبدا المتلقي النهائي لهذه الأموال "ما رأيناه هو أن طرق النقل كان يتم شراؤها في المناطق الخاضعة لسيطرة المنظمات الإرهابية ومنها داعش". جاءت تصريحات إيكهولم، بعد بيان أصدرته الشركة في وقت متأخر أمس قالت فيه إنها مازالت "تستثمر كثيرا" في تحقيق يستهدف ضمان التزام عملياتها في العراق بالقواعد المقررة. أكبر تراجع يومي للسندات في الوقت نفسه سجلت سندات "إريكسون" البالغة قيمتها 500 مليون يورو والتي تستحق السداد عام 2029 أكبر تراجع يومي لها منذ مايو/أيار الماضي حيث تراجعت قيمتها السوقية بمقدار 1.2 سنت إلى 92.7 سنت لكل يورو من قيمتها الإسمية. كما ارتفعت تكلفة التأمين على قروضها ضد العجز عن السداد إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2020. رشوة تنظيم داعش وقالت شركة الاتصالات السويدية إن تحقيقًا داخليًا كشف قيام بعض موظفيها بالعراق بتقديم رشوة لتنظيم داعش لتسهيل عبور شاحناتها. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، أن التحقيق الذي أجرته الشركة كشف النقاب عن "انتهاكات خطيرة لقواعد العمل بالعراق عام 2019. وقالت "إريكسون" إن التحقيق جاء نتيجة لآخر حول ارتفاع نفقات الشركة بالعراق، أدى إلى تحقيق داخلي مفصل في سلوك موظفي "إريكسون" وبائعيها ومورديها في العراق بين عامي 2011 و 2019. انتهاك قواعد العمل وكشف التحقيق عن انتهاكات خطيرة لقواعد العمل وأخلاقياته الخاصة بها. وأوضحت "إريكسون" أن العديد من الموظفين تركوا الشركة نتيجة للتحقيق، "وتم اتخاذ إجراءات تأديبية متعددة وإجراءات علاجية أخرى، كما قامت بسد الفجوات في عملياتها الداخلية في المنطقة وعززت سياسات وإجراءات التدريب والتوعية لأعمالها في العراق. ودفعت الشركة أكثر من مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول 2019 لتسوية التحقيقات الجنائية والمدنية الأمريكية في الفساد الأجنبي في دول تمتد من الصين وإندونيسيا وفيتنام وجيبوتي...
*
اضافة التعليق