بغداد- العراق اليوم:
في الوقت الذي لا يترك مسعود البارزاني، أي فرصة او مناسبة الا ويؤكد فيها، ان محافظات شمال العراق ذات الغالبية الكردية، لا علاقة لها بالعراق ولا بحدوده، وان ارتباطه مع العراق قسري، بل ان نجله مسرور أكد في غير مرة انه غير عراقي، ولا معني بهذا الوطن ، وانه لا يريد حمل جنسية العراق، فأن البارزاني الأب، يستغل فرصة وجوده في ميونخ، ليكسب فيها ود بعض الدول، لاسيما الكويت على سبيل المثال، اذ يؤكد مسعود للكويتيين، التزام العراق!، بالاتفاقات الدولية المبرمة معهم، بما في ذلك ملف خور عبد الله المتنازع عليه بين البلدين، حيث التقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ! بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي خالد الصباح وبحث معه عدة ملفات بحسب وكالة الانباء الكويتية الرسمية. فقد نقلت الوكالة الخبر التالي : أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، اليوم السبت التزام الاقليم بالقوانين الدولية فيما يخص ترسيم الحدود بين دولة الكويت والعراق لاسيما بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين على صعيد [خور عبدالله]. جاء ذلك خلال لقاء عقده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي خالد الجراح الصباح مع بارزاني على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال الشيخ خالد الجراح في تصريح صحفي عقب اللقاء انه بحث مع بارزاني "العلاقات التاريخية بين دولة الكويت واقليم كردستان وسبل تعزيزها". واعرب المسؤولان عن تأييدهما لتعزيز التعاون الأمني بين دولة الكويت واقليم كردستان بخصوص محاربة الارهاب الدولي لا سيما داعش". انتهى الخبر الى هنا لكن الذي لا ينتهي، هو سؤال محير، لا يجد له اجابة واضحة، هل السيد البارزاني مخول بالتنازل عن اراضي عراقية، لمن شاء، ومتى شاء، فيما يتمدد هو ذاته على اراضي عراقية في محافظات يسيطر عليها داعش، بحجة عائديتها له، و يقول عنها انها حدود مقدسة رسمت بالدم ! لا تنازل عنها ! من سمح للبارزاني التحدث بأسم العراق بهذه الطريقة، والتفريط بحقوق جميع ابنائه دفعة واحدة، والزام العراق باتفاقيات فرضت عليه تحت ظروف حرب وحماقات سابقة كان حليفه السابق صدام قد اوقعه فيها !، لقد وهب مسعود ما لا يملك والزم العراق بما هو في حل منه قبل تعهد البارزاني وبعده !