بغداد- العراق اليوم: طارق الحارس وهذه حكاية جديدة من مواريث العهد البائد، العهد البعثي، العهد الصدامي ، وفيها دلالة واضحة على تأثير التربية الإدارية والنفسية على شخصية عدنان درجال . نعم، التربية الإدارية لأن درحال تربى ادارياً في أحضان ابن (السيد الرئيس حفظه الله ورعاه)، وكان هذا الرئيس قبل أن يقبر ويرحل إلى جهنم وبئس المصير قد جعل من يوم مولده المزعوم عيدا وطنيا، وكان يجبر الشعب العراقي كله على اقامة الاحتفالات في هذا اليوم. أما الحكاية، نعني حكاية درجال الجديدة فإن هذا الرجل فز من غفلته عن أهم مهام وزارته التي تتمثل في الاهتمام بشريحة الشباب العراقي، تلك الشريحة التي لم تر أية خطوة في اتجاه تقويمها وضياعها من قبل وزير الشباب، إذ ا ن (معاليه) كان منشغلاً طوال مدة تواجده في الوزارة في كيفية الحصول على كرسي جمهورية اتحاد كرة القدم العراقي. لقد فز درجال من غفلته الكبيرة ليعلن عن يوم يعد عيدا وطنيا للشباب العراقي، واختار يوم عيد ميلاده ( المجيد ) ليكون هو اليوم الوطني للشباب العراقي !!!. فعلة نكراء لم يفعلها ( استاذه ) المقبور عدي صدام ، وكأنه بهذه الخطوة يريد أن يؤكد على أن التلميذ استطاع التفوق على أستاذه في العنجهية والسلطوية والغرور، إذ أن أستاذه فعل الموبقات كلها، لكنه لم يتجاوز على خط سير والده ( الحاكم العام) . هنا لابد لنا من وضع هذه الفعلة النكراء أمام أنظار رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي حيث أن وزيره تجاوز الدستور والقيم والاعراف والشعارات ونناشده في وقف عنجهية وسلطوية وغرور درجال . هذا من جانب، ومن جانب آخر ندعو الشباب العراقي للخروج أمام وزارة الشباب والرياضة، ليس للمطالبة بالغاء قرار درجال حسب ، بل باقالته من الحكومة فورا. آخر الكلام .. قطرة دم من شهيد شاب ضحى بحياته من أجل الوطن تعادل تاريخ درجال كله ...
*
اضافة التعليق