بغداد- العراق اليوم: بمجرد اعلان المستشار الالماني الجديد أولاف شولتس عن تعيين الألمانية ريم العبلي ذات الأصول العراقية وزيرة دولة لشؤون الهجرة واللاجئين، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم التهاني، كونها أول من يحصل على منصب وزاري في الحكومة الفيدرالية الألمانية من أصول عربية. وقال وزير الإعمار والإسكان العراقي السابق بنكين ريكاني عبر حسابه على تويتر عن ردود الأفعال لو حصل ذات الامر في العراق قائلا: "الله عليكم لو يمنا (عندنا) شنو (ماذا) تتوقعون ردود الأفعال؟". من جانبه علق سفير العراق السابق في السويد أحمد الكمالي، عبر حسابه على تويتر قائلا إن "الإنتاج والإبداع يحتاجان إلى بيئة آمنة ومستقرة، التقيت شخصيات ومسؤولين من جنسيات متعددة، وهم يشيدون بالعقلية والثقافة لدى العراقيين بصورة عامة، فإذا أبدع عراقي أو عراقية في بلد ما فليس من الغريب أن يتقلد مسؤولية ما، المهم أن يؤدي حق المنصب بأمانة وشرف". الى ذلك كتب الناشط نايف ميراني على حسابه في تويتر: "عندنا اللاعب العراقي المهجر الذي يلعب في المنتخب يسمونه مغتربا وخائنا رغم إمكاناته الأفضل من المحلي، فما بالك بشخص غريب من غير دولة؟". وولدت العبلي في موسكو من أبوين عراقيين وتبلغ من العمر 30 عاما. وتقيم في ألمانيا منذ عام 1996 وهي ملاكمة نشطة ومتحمسة. وصوت البرلمان الألماني على اختيار السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز مستشارا لألمانيا، خلفا لأنجيلا ميركل، وقام الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير بتعيينه رسميا في هذا المنصب، حيث ان العبلي هي عضوة في البرلمان الألماني البوندستاج بعد فوزها في انتخابات 2021 عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب شولتز) عن دائرة شفيرين وفي لقاء سابق مع دويتشه فيله نشر في تشرين الأول الماضي، قالت العبلي إن السر في نجاحها بمقعد بالبرلمان "يكمن في وجود برنامج مستقبلي جيد جدا، برنامج انتخابي كان قد نشر منذ مدة طويلة أيضا". وذكرت حينئذ أنها مدهوشة بحصولها على 44 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه في ولاية مكلونبورغ-فوربوميرن ليس أمرا عاديا أن يحصل مرشح من أصول مهاجرة على مقعد في البرلمان عن طريق الانتخاب المباشر. ورأت -في المقابلة نفسها- أن السر في نجاحها يعود إلى تواصلها المستمر مع الناخبين، وحرصها على قضايا تهمّهم. وعن جذورها العراقية، قالت العبلي إنها تؤثر فيها، وتجعلها تفهم ما يمكن أن تفعله السياسة وكيف تؤثر في حياة الناس، مشيرة إلى أن والديها من العراق البلد الذي عانى الحروب.
*
اضافة التعليق