تحقيق بريطاني : كيف عاد الآلاف من الدواعش لأيسر الموصل بعد تحريره ؟

بغداد- العراق اليوم:

حذر تقرير صحفي بريطاني، الاثنين، نقلا عن مسؤولين امنيين من "حرب طويلة" مع الخلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" في الساحل الايسر لمدينة الموصل، فيما اشارت إلى ظهور عبارات كتبت على عدد من جدران الساحل الايسر مفادها "داعش سيعود"، في هذا الوقت قالت سفيرة النوايا الحسنة  ناديا مراد  بعد تحرير نصف الموصل.. الآلاف من الذين آووا داعش عادوا لحياتهم الطبيعية و كأن شيئا لم يكن و ليس هناك أي تحقيق".

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "التيليغراف" البريطانية، إن "اهالي ساحل الموصل الايسر المحرر يخشون بالفعل من وجود خلايا لداعش داخل الاحياء تستعد في اية لحظة لتنفيذ هجمات".

ونقل التقرير عن مسؤولين امنيين تحذيرهم من "حرب طويلة مع الخلايا النائمة شرق الموصل حتى القضاء عليها بشكل نهائي"، كما نقل عن عناصر من قوات محلية تمسك الارض حالياً هناك قولها إن "من بين مهامها هي البحث عن اية خلايا لمتعاطفين او عناصر من داعش من الممكن ان يتسببوا بخروقات امنية".

وكشف التقرير عن "ظهور عبارات كتبت على عدد من جدران الساحل الايسر تشير الى ان داعش سيعود، كتبها بطبيعة الحال متعاطفون مع التنظيم".

وشهد تنظيم "داعش" خلال الشهرين الماضيين انهياراً واضحاً في هيكليته بعد هروب العشرات من قادته عقب الخسائر الكبيرة للتنظيم وفقدانه اغلب المناطق التي سيطر عليها بعد أحداث حزيران 2014.

عادوا من جديد !

الى ذلك عبرت سفيرة النوايا الحسنة، الإيزيدية العراقية الناجية من أسر تنظيم داعش، نادية مراد، عن أسفها بسبب عودة الآلاف من سكان الموصل الذين وقفوا مع تنظيم داعش، إلى حياتهم الطبيعية بعد استعادة الساحل الأيسر من المدينة دون اتخاذ أية إجراءات.

وذكرت نادية مراد في تغريدة لها على موقع  التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد (12 شباط 2017)، أنه "بعد تحرير نصف الموصل.. الآلاف من الذين آووا داعش عادوا لحياتهم الطبيعية و كأن شيئا لم يكن و ليس هناك أي تحقيق".

نادية مراد: الآلاف من الموصليين دعموا داعش وعادوا لحياتهم الطبيعية الآن

وتخوض القوات الأمنية منذ 17 تشرين الأول2017 ، معارك ضد تنظيم داعش ضمن عمليات "قادمون يا نينوى"، واستطاعت في الأسابيع الماضية استعادة العشرات من القرى والبلدات في المحافظة، إضافة إلى كامل الجانب الأيسر في الموصل.

ونادية مراد فتاة إيزيدية كردية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار، وهي إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي قام بأخذها كجارية عندهم بعد أن تمكن من السيطرة على منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها و ستة من أخوانها.  لكنها بعد فترة تمكنت من الهروب منه، ووصلت إلى مكان آمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت لها من قبل عناصر التنظيم من الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد عينت ، في 17 من أيلول الماضي ، نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة، كما اختارتها مجلة تايم كواحدة من الشخصيات الـ 100 الأكثر تأثيرا في عام 2016.

 

نادية مراد: الآلاف من الموصليين دعموا داعش وعادوا لحياتهم الطبيعية الآن

علق هنا