بغداد- العراق اليوم:
رفعت كتلة الأحار في مجلس النواب، الاثنين، مذكرة احتجاج للرئاسات الثلاث على ما طال المتظاهرين السبت الماضي من تعسف واستخدام غير مبرر للقوة.
وقالت الكتلة في مذكرة احتجاج رفعتها إلى الرئاسات الثلاث تابعتها ( العراق اليوم ) "بوصفنا ممثلين عن شريحة واسعة وطيف متنوع من أبناء شعبنا العراقي في مجلس النواب العراقي وبصفتنا الحزبية و السياسية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية والاخلاقية و القانونية، ودفاعاً منا عن مكتسبات العملية السياسية و النظام الديمقراطي التي لم تكن لتتحقق لولا صبر و تضحيات و دماء أبناء الشعب، نرفع إليكم هذه المذكرة".
وأضافت الكتلة، أن "هذه المذكرة تأتي احتجاجاً منا على ما طال المتظاهرين يوم السبت المنصرم ( ١٢ / شباط / ٢٠١٧) من تعسف في مواجهة جموعهم المحتجة واستخدام غير مبرر للقوة وللذخيرة الحية و تعمد في استهدافهم بقصد الايذاء، على الرغم من أنهم تظاهروا بشكل سلمي احتجاجاً منهم على بقاء مفوضية الانتخابات التي يَرَوْن عدم نزاهتها و عدم حياديتها"، مردفة "كذلك مطالبتهم بالأسراع في تشريع قانون للانتخابات يضمن لهم التمثيل الحقيقي، وعدم ضياع اصواتهم التي استغلت من أحزاب و كتل و شخصيات أوصلت العراق الى منحدرات خطيرة و منعطفات أدت الى ضياع حقوقهم و تهديد حياتهم على جميع الأصعدة".
ودعت الكتلة، بحسب مذكرتها، الرئاسات الثلاث، إلى "تحمل مسؤولياتكم القانونية و الأخلاقية والتحقيق فيما جرى و إحالة المعتدين الى القضاء، لأنهم لم يفرقوا في اعتدائهم بين الجيش و الشرطة و المتظاهرين، إذ من الواضح أنهم لا ينتمون لأي منهم".
وطالبت، بـ"تعويض عوائل الشهداء والمصابين ومحاسبة الجناة الذين لم يتورعوا عن سفك دماء المتظاهرين العزل".
وتابعت الكتلة، أن "ما حصل يوم السبت يدعونا الى العمل الجاد على تغيير مفوضية الانتخابات الحالية و قانون الانتخابات بالسرعة الممكنة، احتراماً منا لأرادة الجماهير و تضحياتهم و تأكيدا على حرصنا على استمرار مكتسبات العملية السياسية و نظامنا الديمقراطي، تمهيدا للإصلاح الشامل و تأسيسا لدولة يحكمها القانون و تديرها المؤسسات المهنية المحترفة، بعيدا عن تأثير الهويات و الآيديولوجيات و التوجهات الفئوية الضيقة".
واستدركت بالقول، "لا يفوتنا أن نذكر باعتزاز و تقدير دور الجيش العراقي و الشرطة الاتحادية و القوى الأمنية بكافة صنوفها في حفظ الأمن و الدفاع عن العراق وعن العراقيين دون تمييز، و حرصهم على حماية أبناء شعبهم من المتظاهرين و المتظاهرات، و ندرك جيدا أن من قام بتلك الأعمال الاجرامية لاينتمي الى هذا الشعب و لايمثل الا نفسه و الجهات التي تقف وراءه".