بغداد- العراق اليوم: يعرض العدد الرابع من مجلة «المجلة» ملفاً متكاملاً عن انتخابات تشرين النيابية المبكرة، ويضيء على الحدث الأهم والأبرز على مستوى السياسة في عراق ٢٠٢١. المجلة تفتح هذا المجال الإشكالي، والحدث لا يزال يتفاعل بشكل أساسي، كما تزال مخرجاته في طور التشكل والتصلب، وصولاً الى لحظة تفكيك قوى تقليدية، ونشوء اخرى كنتاج للحراك التشريني الذي اندلع ٢٠١٩. في هذا العدد الذي حمل غلافه سؤالاً كبيراً : هل بدأ التغيير؟ سنجد ان هذا السؤال المحوري والمنتظر في عراق ما بعد الاحتجاجات يستعد لإجابة غير عادية، فقد نجح الاستحقاق الانتخابي بشكل غير مسبوق في ترجمة المعطيات على الارض الى واقع عملي، دون المرور باشتباك دموي كان من الممكن ان يتفجر، لو فرطت حكومة الكاظمي في الفرصة الذهبية التي صنعتها في اصرار رئيسها على اهمية خوض التجربة الديمقراطية بكل استحقاقاتها، ووعيه لاهمية تفريغ شحنات الغضب الاحتجاجي عبر تباري مشروع وتنافس سلمي مكفول للجميع. وسنقرأ في الافتتاحية عن محاولات بعض القوى الخاسرة الربط غير المنطقي، بين الخسارة والتزوير، فيما ان الواقع يقول ان الخسارات الانتخابية تعني سوء اداء سابق، وعدم وعي المتغير في المزاج الشعبي عموماً. لتنقلنا المجلة الى تعريف مفصل وواضح عن قانون الانتخابات النيابية الجديد، فيما سنقرأ عن واقع البلاد العام عبر لغة رقمية وشرح وافٍ. لنذهب في المجلة الى قراءة آليات استقطاب الصوت الانتخابي، لتوثق في موضع اخر أيضاً، للدعاية الانتخابية التي استخدمت في استحقاق تشرين النيابي. تمضي بنا المجلة ايضا الى قراءة في النتائج والمخرجات، إضافة الى قراءة في ردود الفعل الدولية ازاء التجربة الديمقراطية المتطورة في العراق. في ملف مهم، تضعنا المجلة في قراءة واعية لابرز المتغييرات السياسية الناشئة عن هذا المخاض، وقبل ذلك كله تعرض بشكل موضوعي لجهود حكومة الكاظمي في تنظيم هذا الحدث والاشراف عليه بشكل مهني وموضوعي وشفاف.
https://top4top.io/downloadf-2149lo2w51-pdf.html
*
اضافة التعليق