التصعيد ليس الا بروڤات اخيرة.. معلومات عن قبول الجميع بنتائج الانتخابات والاتجاه للتفاوض العملي

بغداد- العراق اليوم:

 يبدو أن الوضع في العراق يتجه إلى التهدئة، بعد الرسائل المباشرة التي وجهها قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني إلى المعترضين على نتائج الانتخابات في البلاد، خصوصاً دعوتهم إلى احترامها، بالإضافة إلى تحفظه على مطلب إلغاء الاقتراع، وذلك قبل ساعات من اجتماع لقادة الكتل المعترضة على نتائج الانتخابات.

وفي حين أبقت القوى الأمنية على تأهبها في مقابل  القوى المعترضة على نتائج الانتخابات بمحيط المنطقة الخضراء، علمت مصادر صحافية"، نقلاً عن عضو سابق في البرلمان وسياسي عن تحالف "الفتح"، فضلا عدم الكشف عن اسميهما، بأن حراكاً جرى  بهدف عقد اجتماع  في منزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وسط بغداد، من المقرر أن يجمع قادة الكتل المعترضة على نتائج الانتخابات، والتي نظمت نفسها أخيراً تحت ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي للقوى السياسية الشيعية"، بزعامة المالكي.

ولم يتحدث أي من المصدرين عن سبب الدعوة لعقد الاجتماع، لكن يبدو أنها غير بعيدة عن مخرجات زيارة قائد "فيلق القدس"، إسماعيل قاآني إلى بغداد وتحفظ طهران على مطلب إلغاء الانتخابات، الذي يرفعه عدد من تلك القوى وكذلك الهجوم الذي تعرض له منزل الكاظمي. ووفقاً للمصدرين فإن التيار الصدري رفض دعوة سابقة وجهت له للمشاركة باجتماع مماثل يوم الإثنين الماضي. وأوضحا أنه لم يتم توجيه دعوة جديدة له للمشاركة بهذا الاجتماع، الذي في حال تحقق سيكون الثالث خلال أقل من أسبوع واحد. ولفتا إلى أن قاآني لم يجتمع بزعيم التيار مقتدى الصدر المتواجد حالياً في النجف، أو بأي من أعضاء الهيئة السياسية للتيار الصدري، على الرغم من لقائه قادة عدة كتل سياسية، أبرزهم هادي العامري وقيس الخزعلي ورئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، وزعماء فصائل مسلحة، إلى جانب الكاظمي والرئيس برهم صالح، بالإضافة إلى قيادات كردية بمدينة السليمانية التي أنهى منها زيارته للعراق عائداً إلى إيران، والتي تركزت بالمجمل على أهمية تجاوز أزمة الانتخابات.

وأشار المصدران إلى أن "الموقف الإيراني المعلن على لسان السفير في بغداد إيرج مسجدي، الذي صرح به للتلفزيون الإيراني، لا يختلف كثيراً عما تحدث به قاآني مع قادة الكتل والفصائل الحليفة لطهران في بغداد، بشأن أهمية القبول بنتائج الانتخابات والمضي بتشكيل حكومة توافقية والتحذير من خطورة اتساع حدة الأزمة". ونفى أحدهما توصل اللجنة التحقيقية الخاصة بالهجوم على منزل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لأي نتائج يمكن الإعلان عنها بالوقت الحالي بسبب "تعقيدات أمنية وسياسية".

علق هنا