بغداد- العراق اليوم: شهد مساء امسِ الأثنين، اجتماعا مشتركاً هو الأول من نوعه بعد التطورات الاخيرة التي شهدها العراق، بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، فضلاً عن قوى الاطار التنسيقي المعترضة على نتائج الانتخابات. مصدر مطلع كشف ل ( العراق اليوم) عن ابرز من حضروا هذا الاجتماع مؤكداً انه " انعقد بدعوة من رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وفي منزله، وبحضور زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، فضلا عن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، وبعض قيادات الاطار التنسيقي الأخرى". المصدر لفت الى ان " الاجتماع ناقش التداعيات الاخيرة، والأوضاع الأمنية في البلاد، وايضاً ملف محاولة اغتيال الكاظمي، والاحتجاجات الاخيرة". ولفت الى ان " التيار الصدري غاب هذا الاجتماع ولم يحضر عنه اي ممثل ". وبين ان " الاجتماع خلص الى نقطتين مهمتين، تمثلث الأولى بوقف التصعيد الأمني والحفاظ على الهدوء وسحب المظاهر المسلحة من بغداد، وايضاً التهدئة الإعلامية ومن جميع الاطراف". واشار الى ان " القوى السياسية اتفقت على القبول بنتائج الانتخابات المبكرة، ولاسيما بعد اثبتت عمليات العد والفرز اليدوي تطابقاً بنسبة مائة بالمائة مع النتائج الالكترونية المعلنة". ولفت الى ان " القوى السياسية باتت مقتنعة ان النتائج انتهت، وان تغييرها او التلاعب بها بات أمراً من الماضي، لكن التسوية السياسية ممكنة وهي تخضع للمفاوضات بكل تأكيد". ولفت ايضا الى ان " بعض قوى الاطار التنسيقي ظلت متشككة بعملية القصف بالطائرة المسيرة، وهو ما استدعى ابلاغهم بأن لجنة تحقيقية عليا شكلت لهذا الغرض، برئاسة مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وضمت في صفوفها خيرة القيادات الأمنية والعسكرية والاستخبارية، وستعمل بشكل مهني وتضع تقريرها بكل حيادية وتسمي الأشياء بمسمياتها". واكد المصدر ان " الكاظمي كان واضحا وطرح الأمور بكل شفافية وابلغ القوى السياسية المجتمعة انه يدفع باتجاه حفظ الدولة وصيانة سيادتها والدفاع عن كرامتها"
*
اضافة التعليق