بغداد- العراق اليوم: تعيد مواقع وقنوات فضائية تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، نشر مذكرات وقصص صحيفة عن اتفاق اربيل ٢٠١٠ الفاشل، الذي تشكلت بموجبه حكومة المالكي الثانية، وتلقي باللوم كله على المالكي الذي تصفه بأنه نقض اسس الاتفاق ولم يلتزم بتعهداته امام القوى التي احتضنتها اربيل لبلورة اتفاق سياسي جرى بموجبه معالجة الانسداد السياسي الذي حصل بعد انتخابات ٢٠١٠. هذه القراءات الصحافية، ليست بريئة بالتأكيد، وهي جزء من رسالة اعلامية يريد البارزاني وحزبه ايصالها، قد يكون من بينها التأكيد على استحالة الاتفاق مجددا مع المالكي وقائمته، بعد ما عده الپارتي تنصلاً من دولة القانون عن التزاماتها لاسيما مع الاقليم، فيما يراه اخرون بمثابة رسائل غزل مبطنة للصدر، وتحذير له من انه قد يواجه ذات المأل ان هو لم يلتزم قد ينتجه الحوار الجاري الان. وايضاً فأن البرزاني برسائله الإعلامية هذه قد يكون يريد ان يبرق لمختلف القوى السياسية برسالة مفادها انه مستعد للعب ذات الدور الذي لعبه انذاك، لكن شرط وضع اسس لحوار ناجع ومطمئن للفرقاء جميعاً. الخلاصة بإقتضاب ان البارزاني بات قطبا مهماً جداً لا يمكن لأي قوى فائزة وترغب بتحقيق اغلبية نيابية ان تتجاوزه، خصوصاً مع حالة التشظي والانقسام التي تعيشها الساحة السياسية الشيعية.
*
اضافة التعليق