بغداد- العراق اليوم:
تسبب الجفاف الذي ضرب بعض الدول هذا العام في رفع أسعار القمح، وسط إقبال كبار المشترين في العالم على شرائه.
وقالت الأمم المتحدة الخميس، إن التجارة العالمية للحبوب الأساسية سوف تقفز إلى مستوى قياسي هذا الموسم.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن الأمم المتحدة أن هذه القفزة سوف تأتي مدعومة بجنون الاستيراد في الشرق الأوسط.
ويتزايد شراء كل من العراق وإيران وتركيا وأفغانستان للقمح بعد أن ضرب الجفاف محاصيل هذه البلدان في وقت سابق من هذا العام، ما أدى إلى استنزاف الإمدادات المحلية.
وقالت الأمم المتحدة إن مصر تعمل أيضا على تجديد كميات المخزون.
وهذا يسلط الضوء على كيف أن المنطقة تدفع الأموال لضمان الأمن الغذائي، حتى مع ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات عالية لعدة سنوات.
وسوف يضع ذلك ضغوطا إضافية على تلك الاقتصادات، على الرغم من أن ارتفاع عائدات النفط يمكن أن يخفف من وطأة ارتفاع الأسعار لبعض الدول.
وقال عبد الرضا عباسيان، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للامم المتحدة: "ربما نشهد تداعيات على سلع أخرى لكن لا أعتقد أننا سنشهد قيودا على واردات القمح".
ووفقا لمنظمة الفاو، من المتوقع الآن أن تصل مخزونات القمح العالمية في موسم 2021-2022 إلى 282 مليون طن، بانخفاض 2.2% على أساس سنوي وأقل من توقعات الشهر الماضي التي كانت 284 مليون طن.
ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الفاو خفضت تقديرات الإنتاج للموسم إلى 771 مليون طن، بانخفاض 6 ملايين طن عن أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت تجارة القمح العالمية ارتفاعا إلى مستوى قياسي بلغ 192 مليون طن بسبب زيادة الواردات في العراق وإيران وأفغانستان وتركيا.
وبلغت توقعات الفاو لإجمالي مخزون الحبوب 819 مليون طن، ارتفاعا من تقديرات أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما ارتفعت تقديرات إنتاج الذرة العالمي في البرازيل والهند وغرب إفريقيا.
*
اضافة التعليق