بغداد- العراق اليوم: فيما رجحت مصادر مطلعة قرب انتهاء عمليات تدقيق نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي اجريت في العاشر من تشرين الاول الماضي، والبدء بأرسالها الى المحكمة الدستورية العليا لغرض التصديق عليها، والبدء بدعوة المجلس للالتئام في جلسته الاولى، رجحت المصادر تراجع تحالف الفتح والقوى الموالية له عن لغة الاحتجاج والتصعيد بضغوط ايرانية، والبدء بالبحث عن اوراق تفاوضية اخرى، فأن معلومات اخرى حصل عليها ( العراق اليوم) تشير الى ان التيار الصدري بدأ هو الاخر بالعمل للأستعداد للمرحلة الثانية من العمل السياسي، وخوض التفاوضات التفصيلية تمهيدا لاتفاق شامل وتسوية مرضية له ولجمهوره المتطلع لأخذ زمام المبادرة. وتقول المصادر، ان الصدريين تراجعوا عن مفهوم الصدري القح الى ترشيح شخصية وطنية مهنية قادرة على ادارة العراق والحفاظ على زخم مكتسباته التي حققها في الآونة الأخيرة. الى ذلك ، كشف القيادي في التيار الصدري رياض المسعودي، عن وجود محادثات مكثفة بين الكتل السياسية لبحث ملف تشكيل الحكومة الجديدة. وقال المسعودي في تصريحات صحافية، إن "التيار الصدري ومنذ عام وهو يجري محادثات مكثفة مع الكتل السياسية بشأن رسم ملامح الحكومة الجديدة". وأضاف أن "التيار الصدري يسعى إلى وضع اسس جديدة بشأن شغل المناصب الحكومية في الكابينة الوزارية الجديدة والابتعاد عن توزيعها وفق سياق طائفي ومحاصصاتي". وأشار المسعودي، إلى أن "الكتل السياسية الان ستعمل على الانتهاء من اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية كمرحلة اولى قبيل البدء في اختيار رئيس الحكومة المقبلة". وأوضح أن "التوافق سيكون حاضراً في اختيار رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة"، مبيناً أن "التيار يسعى إلى اختيار شخصية وسطية مستقلة وقادرة على إدارة العراق".
*
اضافة التعليق