فيان دخيل : مسعود برزاني يشتري الإيزديات بـ 40 الف دولار من داعش !

بغداد- العراق اليوم:



قالت النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي، فيان محمد دخيل، ان هناك اكثر من 3 الاف امرأة وفتاة ايزيدية، ما زلن مختطفات لدى تنظيم "داعش" الذي اجتاح الموصل، في حزيران العام 2014، مشيرة الى قيام رئيس الاقليم مسعود بارزاني بتخصيص مكتب يعمل على إنقاذ المختطفات من المكون، مقابل فدية تصل الى 40 الف دولار عن الواحدة، الى جانب كشفها تخصيص مجلس النواب العراقي ضمن موازنته للعام الحالي 2 مليار دينار لرعاية النسوة اللائي استطعن الفرار من "داعش" بعد ما تعرضن له من تعذيب على أيدي عناصر التنظيم

وكان تنظيم داعش هاجم في شهر اب العام 2014 مناطق الايزيديين في سنجار وشنكال وزمار وربيعة، والتي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة منذ العام 2003، واستطاعت السيطرة عليها. وقام التنظيم في تلك المناطق بعمليات قتل ضد المكون، واسر الالاف من رجاله ونسائه، والاطفال، وباعهم في اسواق المدن التي يسيطر عليها، الامر الذي عدته منظمات حقوقية دولية، بأنه "جرائم ابادة جماعية".

وأكدت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بقاء 3 آلاف و600 امرأة وفتاة ايزيدية بقبضة داعش، مبينة وجود بعضهن في الموصل، واخريات في الرقة السورية، وفي اقضية الحويجة وبعاج وتلعفر وربيعة في العراق أيضا. 

وأضافت دخيل: ان "اعدادا من النسوة والفتيات الايزيديات المختطفات من اللواتي لم يتحملن ما تعرضن لها من اعتداءات وتجاوزات وانتهاكات من قبل ارهابيي داعش، انهين حياتهن باللجوء الى الانتحار بمختلف الاساليب ومن بين هؤلاء هناك طالبة بكلية الطب"، مشيرة الى أن "اعدادهن تتغير باستمرار لهذا لا نملك رقماً دقيقا عن عدد اللواتي لجأن الى الانتحار من الاسيرات الايزيديات لدى داعش".

وأوضحت النائبة الكردية، ان "6 آلاف و 900 امرأة وفتاة ايزيدية تم خطفهن من قبل ارهابيي داعش عند اجتياحهم مدينة شنكال، ومنذ ذلك التأريخ والى اليوم عاد ألفان و760 منهن الى عوائلهن"، لافتة الى أن "بعضهن هربن من أسر التنظيم وأخريات تم انقاذهن مقابل مبالغ مالية".

واشارت، الى ان "النسوة والفتيات الايزيديات الاسيرات، فيهن من مختلف الاعمار، فيهن في الرابعة من العمر، وحتى الخمسين عاماً".

ولفتت دخيل الى وجود "مكتب خاص تابع لرئيس حكومة اقليم كردستان، مسعود بارزاني، مهمته انقاذ المختطفات مقابل مبالغ مالية".

وفيما أكدت أنها تجهل المبالغ التي تم صرفها على تحرير النسوة الايزيديات، بينت ان "تنظيم داعش بدأ رفع الفدى مقابل تحرير المختطفات من 10 آلاف دولار، الى 20 الفاً، وحتى 40 ألف دولار".

وانتقدت دخيل الحكومة العراقية، قائلة إنها "لم تخط ولا خطوة واحدة بهذا الصدد"، مردفة بأن "جهودا مضنية بذلها مجلس النواب في تخصيص 2 مليار دينار عراقي، ضمن في قانون الموازنة الاتحادية للعام 2017 لهذا الغرض.

واعتبرت دخيل أن هذه المبالغ "ضيئلة، بالمقارنة مع حجم هذا الملف الكبير".

وخلصت النائبة الكردية الايزيدية في البرلمان العراقي، الى أن "النسوة والفتيات اللواتي تم انقاذهن يعشن في ظروف نفسية صعبة جداً، كما انهن بحاجة الى المعالجة النفسية واعادة تأهيل، وكذلك هن بحاجة الى مشاريع اقتصادية صغيرة للاستفادة منها في بناء حياتهن من جديد، والانشغال بها لمساعدتهن على نسيان ما مررن به من اوقات عصيبة خلال فترة احتجازهن لدى تنظيم داعش".

وكانت "العالم"، ترجمت نهاية الاسبوع الفائت، تقريرا فرنسيا، نشر في عدد الخميس الماضي، تحدث عن معاناة الايزيديين في سنجار وأطرافها، "بسبب تعرضهم للخيانة، ووجود مئات النساء الأيزيديات سجينات لدى تنظيم "داعش".

وجاء في التقرير الذي أعده موقع "لومونود دبلوماتيك" الفرنسي، "ان سنجار ذا الغالبية الايزيدية، شمالي غرب العراق، الآن شبه مهجورة، ولم يعد إلى المدينة، بعد إعادة السيطرة عليها من قبل البشمركة، سوى 50 عائلة، من أصل سكانها البالغ عددهم 80 ألفًا".

وأضاف التقرير، أن عدداً من البيشمركة موجودون داخل المدينة، اتخذوا من المدارس والبنايات الحكومية الباقية مقرات عسكرية.

وقال قاسم ششو وهو قائد في البشمركة من الايزيدية، تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، "لقد تعرضنا للإبادة الجماعية من قبل، لكنَّ المذبحة الحالية تحدث في عصر التكنولوجيا الفائقة، لقد فقدنا آلاف الناس، وما زالت آلاف من أخواتنا سجينات لدى داعش".

وبحسب التقرير، "لم تتعرض أية مجموعة عرقية أخرى لمثل هذه الوحشية الداعشية أكثر من الايزيديين، لم يكن العنف مقصوداً به مجرد التخويف أو الإخضاع، وإنما تدمير الثقافة وطريقة الحياة اليزيدية"، مضيفا أن "العنف ليس جديدا على الايزيديين، الذين يشيرون إلى أحداث عام 2014 بأنها (المذبحة الـ73) مستخدمين كلمة فرمان، وهي مصطلح عثماني يعني منشورا سلطانيّا، في إشارة إلى مذابح القرن التاسع عشر التي ارتكبها السلطان عبد الحميد الثاني ضدهم".

المصدر : وكالات

علق هنا